يتزامن اليوم مع الاحتفال باليوم العالمى للطفل وفى هذا الصدد نسلط الضوء على مشكلات أطفال غزة الذين يواجهون شبح الأمراض، خاصة المولدين قبل اكتمال أشهر الحمل ويطلق عليهم اسم الأطفال الخدج أو المبتسرين.
مع تزايد المشكلات الصحية التى تضرب قطاعات مهمة داخل غزة أهمها قطاع الصحة والمستشفيات التي أصبح يعانى المرضى منها من نقص حتى الإمدادات الأولية اللازمة للحياة، أصبح يعانى الأطفال المبتسرين، من خطر القدرة على النجاة والبقاء على قيد الحياة الأمر الذى وصل إلى حد انقطاع الكهرباء عن المستشفيات التي تضم عدد كبير من الحضانات اللازمة لبقاء الأطفال على قيد الحياة.
المشكلات الصحية للأطفال المبتسرين
ووفقًا لموقعى “Cleveland Clinic” و”sciencedirect” ومنظمة اليونيسيف، كلما ولد الأطفال في وقت مبكر من الحمل، كان نمو أعضائهم أقل، يمكن أن تنتج العديد من الحالات الصحية عن عدم نضج الأعضاء والأنظمة المهمة بما في ذلك الرئة والقلب والجهاز الهضمي والدماغ وجهاز المناعة والعينين.
فيما يلى قمنا بتلخيص بعض الحالات الطبية التي يمكن ملاحظتها عند الأطفال المبتسرين أو المرضى المولودين.
1. انقطاع النفس
يعد انقطاع التنفس مشكلة صحية شائعة إلى حد ما عند الأطفال المبتسرين، حيث أن الجهاز العصبي المركزي الذي يتحكم في التنفس ليس ناضجًا بعد بدرجة كافية للسماح بالتنفس المنتظم، أي ما يقرب من 70٪ من الأطفال المبتسرين المولودين قبل 34 أسبوعًا من الحمل يعانون من انقطاع التنفس إلى حد ما، كلما كانت ولادة الطفل مبكرة، كلما زاد خطر الإصابة بانقطاع التنفس.
تتم مراقبة الأطفال في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة باستمرار، في حالة حدوث انقطاع التنفس، يمكن للفريق الطبي أن يتفاعل معه على الفور، حيث يمكن أن يساعد الطفل على بدء التنفس المنتظم مرة أخرى.
2. الاختناق
قد يتعرض الأطفال المبتسرين أيضا إلى خطر الاختناق يحدث عندما ينخفض إمداد الأكسجين إلى الطفل إلى مستويات حرجة، حيث تنخفض مستويات الأكسجين إلى مستويات منخفضة جدًا أو عندما ينقطع تدفق الدم، إذا استمر الاختناق، فقد يؤدي ذلك إلى تلف الأعضاء الحيوية
تتمثل استراتيجية العلاج ضمان وصول الأكسجين إلى جميع أنسجة الجسم عن طريق زيادة مستوى الأكسجين الذي يتنفسه الطفل، أو عن طريق ضمان الحفاظ على ضغط الدم، في بعض الأحيان، هناك حاجة إلى أدوية إضافية للقيام بذلك.
3. الفيروس المخلوي التنفسي
هو فيروس تنفسي يصيب الرئتين وممرات التنفس، يعاني غالبية الأشخاص الأصحاء من أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، لكن الأشخاص المصابون بأمراض الرئة المزمنة، أو الخدج، أو الأطفال الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، أو الأطفال المصابين بأمراض القلب، أو الأطفال المصابين بمتلازمة داون لديهم أيضًا معدلات أعلى بكثير من الإصابة بالعدوى الشديدة بالفيروس المخلوي التنفسي.
بينما يتلقى الرضع الناضجون مكتملى النمو، أجسامًا مضادة من خلال أمهاتهم أثناء الحمل، لكن الأطفال الخدج لم يحصلوا على ما يكفي من الأجسام المضادة الأمومية عبر المشيمة، لذلك، يكون الأطفال المبتسرون أكثر عرضة للإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي في الأسابيع القليلة الأولى من حياتهم وما بعدها.