أكد مقال نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن أوكرانيا بدأت تخشى من توقف الدعم الأمريكى لتعزيز قدرات القوات الأوكرانية فى مواجهة القوات الروسية خلال الحرب التى اندلعت بين الطرفين فى أواخر فبراير من العام الماضى على الرغم من التطمينات التى يقدمها البيت الأبيض لكييف فى هذا الصدد.
وأشار المقال، الذي شارك في كتابته كل من ميسي رايان وإيملي راوهالا، إلى أنه على الرغم من فشل القوات الأوكرانية في تحقيق أي انتصار حقيقي على الجانب الروسي في ساحة القتال منذ عدة أشهر إلا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد أن واشنطن لن تتراجع عن دعمها لأوكرانيا مهما كلفها الأمر.
ويوضح المقال أنه على الرغم من التأييد المطلق الذي أعلنه الرئيس بايدن لأوكرانيا، إلا أن الأعضاء الجمهوريين في الكونجرس الأمريكي يعرقلون الموافقة على طلب قدمه الرئيس بايدن لتخصيص ما يقرب من 60 مليار دولار إضافية لأوكرانيا في إطار المساعدات العسكرية التي تقدمها واشنطن لكييف.
ويضيف المقال أن الموقف داخل الكونجرس يثير الكثير من المخاوف لدى الجانب الأوكراني أن الدعم الأمريكي أصبح غير مضمون كما كان من قبل مع بداية الحرب منذ ما يقرب من عامين.
ويوضح المقال أن الجانب الأمريكي يرسل العديد من رسائل الطمأنة لأوكرانيا، مشيرا إلى الزيارة التي قام بها أمس الاثنين وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستين لأوكرانيا في محاولة لتقديم ضمانات أن الموقف الأمريكي بشأن المساعدات لم يتغير.
ويضيف المقال أن وزير الدفاع الأمريكي عقد مباحثات مع نظيره الأوكراني روستوم أوميروف إلى جانب الرئيس فلودومير زيلينسكي فضلا عن القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية الجنرال فاليري زالوجيني.
ويلفت إلى أن زيارة وزير الدفاع الأمريكي لأوكرانيا تهدف إلى توصيل رسالة مهمة مفادها أن التطورات الحالية في الشرق الأوسط لن تؤثر بحال من الأحوال على المساعدات الأمريكية لأوكرانيا.
وأشار المقال في هذا السياق إلى إعلان أوستين أن بلاده سوف تقدم مساعدات إضافية لأوكرانيا تصل قيمتها إلى 100 مليون دولار تشمل صواريخ ستينجر المضادة للطائرات وذخائر مدفعية وغيرها من العتاد العسكري، موضحا في نفس الوقت أن قيمة الحزمة الجديدة من المساعدات تعتبر أقل بكثير من سابقاتها مما يوحي بأن هناك الكثير من العوائق التي تعرقل في الوقت الحالي تدفق المساعدات الأمريكية لأوكرانيا.