الولادة المبكرة هى تلك الحالة التى يولد فيها الطفل قبل إكماله مدته الكاملة داخل رحم الأم، والتى تقدر بتسعة أشهر كاملة، أو بعدد الأسابيع تكون بين الأسبوع الخامس والثلاثين حتى السابع والثلاثين كحد أقصى، أى ولادة تتم قبل هذا الوقت تنتج لنا طفلا يطلق عليه مسمى “مبتسر”، هذا ما أكده الدكتور حسام الشنوفى أستاذ النساء والتوليد بقصر العينى، فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”.
وأضاف أستاذ أمراض النساء أن المرأة التى تتعرض للولادة المبكرة سواء لأسباب مرضية أو بدون، يجب فحص حالتها الصحية وعلاماتها الحيوية فور الولادة، للتأكد من سلامتها، ومتابعة أسباب الولادة المبكرة، وسكر الحمل والتسمم، أو أمراض القلب المختلفة.
أما عن الطفل المبتسر الذى ولد قبل ميعاده، فيقول الشنوفى إنه يتم إجراء الكثير من الفحوصات المتخصصة له، والتى يجب أن تتم بعناية شديدة، نظرا لزيادة فرص تضرره نتيجة ولادته قبل “أوانه”.
وأشار الدكتور حسام إلى أن المولود المبتسر يتم فحصه جيدا من خلال وضعه -فور ولادته- فى رعاية مركزة متخصصة للأطفال المبتسرين، يبدأ فيها الأطباء قياس وظائف الرئة، ومتابعتها، فضلا عن تحديد مدى احتياجه للتنفس الصناعى من عدمه، سواء إن كان أنبوبة حنجرية، أو هواء تحت ضغط، كلا وفقا لحالته التنفسية ووظائف الرئة لديه، وحالته الصحية العامة.
وتابع الدكتور حسام حديثه أن المبتسر ترتفع فرص احتياجه لحقن تساعد على تنشيط وظائف الرئتين، واكتمال نموها، فضلا عن ضرورة تشديد إجراءات الحماية على المولود، لوقايته من العدوى البكتيرية والفيروسية، والحد من فرص انتقال ايا منها إليه، فضلا عن وقايته من الالتهابات المحتملة.
وأوضح أستاذ الولادة أن المولود المبتسر يجب إجراء بعض الفحوصات الإضافية المهمة له فور الولادة، منها فحوصات وظائف الكبد، والكلى، فضلا عن قياس ومتابعة مستوى السكر لديه، أى يتم فحصه ومتابعته بشكل دقيق، ووضعه فى الحضانة حتى اكتمال نموه، والاطمئنان الكامل على كل وظائفه الحيوية وسلامة أجهزة الجسم.