اجتاحت عاصفة شتوية وسط أوكرانيا وجنوبها فأودت بحياة خمسة أشخاص على الأقل إلى جانب ثلاثة في مولدوفا المجاورة، حيث تسببت الثلوج والرياح العاتية في انقطاع التيار الكهربائي عن مئات البلدات والقرى وإغلاق الطرق السريعة.
وأصيب 19 شخصا على الأقل في أوكرانيا و10 آخرون في مولدوفا. وقال خبراء الأرصاد الجوية إنهم يتوقعون مزيدا من الأحوال الجوية السيئة، مع احتمال تساقط الثلوج وهطول الأمطار في جميع أنحاء أوكرانيا الثلاثاء.
وبحسب موقع الحرة، يأتي الطقس القاسي في ظل وجود عشرات الآلاف من الجنود في مواقع بالجبهة الأمامية في إطار الحرب المستمرة منذ 21 شهرا مع روسيا، ووسط مخاوف من أن تستهدف موسكو شبكة الكهرباء بضربات جوية هذا الشتاء.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه المسائي المصور إن خمسة أشخاص لقوا حتفهم في منطقة أوديسا الجنوبية، مشيرا إلى أنه قد يكون هناك قتلى آخرون في أماكن أخرى.
وقالت خدمات الطوارئ إن التيار الكهربائي ظل مقطوعا في 882 منطقة بينما توقفت حركة المرور على عشرة طرق سريعة وتقطعت السبل بأكثر من 1500 شاحنة. وأُغلقت المدارس في كل من جنوب أوكرانيا ومولدوفا.
وقال وزير الداخلية إيهور كليمينكو إن الرياح العاتية خلفت ثلوجا متراكمة وصل ارتفاعها إلى مترين في بعض الأماكن.
ونشرت السلطات الأوكرانية صورا لمنشآت شبكة الكهرباء المتضررة والأشجار المتساقطة ورجال الإنقاذ وهم يساعدون الناس الذين تقطعت بهم السبل وسحب السيارات بعيدا عن الطرق التي غطتها الثلوج.
وقالت السلطات إن مناطق وسط كييف وجنوب أوديسا وميكولايف كانت الأكثر تضررا من انقطاع التيار الكهربائي، حيث تأثر 40 ألف منزل بشكل مبدئي في منطقة كييف.
وفي مولدوفا، عُثر على شخصين لقيا حتفهما داخل سيارة بشرق البلاد بسبب الأجواء المتجمدة بينما عثر على آخر خارج العاصمة.
وقالت خدمة الحدود الأوكرانية إن نقطتي عبور بين منطقة أوديسا ومولدوفا أعيد فتحهما بعد تعليق العمل فيهما بشكل مؤقت، لكن حركة المرور ظلت صعبة.
وحث رئيس بلدية أوديسا المطلة على البحر الأسود السكان على البقاء في منازلهم وحذرت السلطات من أن إمدادات المياه قد تتأثر بانقطاع التيار الكهربائي الذي أوقف عمل المضخات.