الغدة الدرقية تظهر عليها الكثير من الأعراض المرضية، وهنا نخص بالذكر أسباب تجعل الجراحة هى الحل الوحيد لعلاج الغدة، ففى حالة فرط نشاط الغدة يتم التعامل مع هذا المريض، بإخضاعه للعلاج لمحاولة تقليل حدة الفرط الذى أصاب الغدة، هذا ما أكده الدكتور علاء الدين حسين أستاذ الجراحة العامة والأورام بالمعهد القومى للأورام.
وتابع أستاذ جراحة الأورام حديثه لـ”اليوم السابع”، موضحا أنه عند علاج فرط النشاط للغدة الدرقية قد يحدث أن يفشل هذا العلاج في تثبيط هذا الفرط وعدم القدرة على السيطرة على النشاط الزائد، مما قد يستلزم حينها إجراء الجراحة لمريض فرط الغدة.
وأضاف الدكتور علاء الدين خلال حديثه، أن حالات تكون الأورام على الغدة الدرقية أيضا أحد أبرز الأسباب الحتمية لإجراء جراحة بالغدة، فلا علاج بديل لها في تلك الحالة، فإزالة الورم -مهما كان نوعه- في تلك الحالة يكون الحل الوحيد للعلاج والسيطرة على المشكلة، مهما كان الوم حميدا أو خبيثا.
واهمال الجراحة في الحالات التي تستلزم الجراحة يؤدى إلى تفاقم المشكلة، ففي حالة الأورام الحميدة سوف يزيد حجمه، وقد يضغط على مناطق الرقبة وأعصاب الكلام والبلعوم والقصبة الهوائية، ويبدأ المريض في الشعور بصعوبة التنفس، وتغيرات في الصوت والكلام ومشكلات بالبلع، وقد يتحرك الورم لتجويف الصدر ويضغط على الرئتين، أما في الورم الخبيث ينتشر للغدد اللمفاوية والرئتين والرقبة، ويقلل من نسب الشفاء ويصعب العملية الجراحية فيما بعد.