أكدت الخارجية الألمانية أن احتواء أزمة المناخ يمثل أولوية قصوى للحكومة الفيدرالية خلال المشاركة بمؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، المقام في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرا إلى التزام الحكومة بتعزيز الحماية الدولية للمناخ من خلال اتفاقيات طموحة.
وذكرت الخارجية الألمانية – في بيان على صفحتها الإلكترونية، اليوم الاثنين أن المجتمع الدولى يتفاوض خلال قمة المناخ بدبي حول خطوات ملموسة ضد أزمة المناخ، موضحة أن وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك ستتولى القيادة الألمانية للمفاوضات في المرحلة النهائية.
وأضافت: أن “تزايد الأحداث المناخية الدراماتيكية في جميع أنحاء العالم توضح أن أزمة المناخ تدمر سبل العيش وتهدد حياة البشر وتؤدي إلى تفاقم الصراعات.. ومنذ اليوم الأول لـ(COP28) تشارك الحكومة الفيدرالية في مفاوضات المناخ من خلال الممثلة الخاصة لسياسة المناخ الدولية وزيرة الدولة جنيفر مورغان، وفي المرحلة الأخيرة ستتولى وزيرة الخارجية قيادة المفاوضات بشأن التوسع في استخدام الطاقات المتجددة”.
وأشار البيان إلى أن الهدف كان واضحاً منذ فترة طويلة، ألا وهو أن الانحباس الحراري العالمي يجب أن يقتصر على 1,5 درجة مئوية، لافتا إلى أنه ولأول مرة سيجرى خلال (COP28) تقييم عالمي للوضع الحالي فيما يتعلق بحماية المناخ.. وتابع: “وللأسف، نعلم أننا لسنا على الطريق الصحيح، وأن الأهداف المناخية التي حددتها الولايات وتنفيذها حتى الآن ليست كافية”.
وأوضح أنه، وكجزء من المؤتمر الذي يستمر لمدة أسبوعين، سيتفاوض ممثلو الحكومات من جميع أنحاء العالم حول برنامج عمل ملموس للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري ووضع أهداف وطنية طموحة لخفضها، بالإضافة إلى عقد العديد من المناقشات الثنائية لتعزيز التحول العالمي في مجال الطاقة وتسريع التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري.
وشددت الخارجية الألمانية على أن الحكومة الفيدرالية ستعمل مع الاتحاد الأوروبي، خلال مفاوضات المناخ بدبي، لضمان توسيع مصادر الطاقة المتجددة، وعلى وجه التحديد، الالتزام بمضاعفة الطاقة المتجددة ثلاث مرات على الأقل في جميع أنحاء العالم، ومضاعفة كفاءة استخدام الطاقة بحلول عام 2030.