شهدت الأرجنتين موجة جديدة من انتشار فيروس انفلونزا الطيور، خاصة في مقاطعة كاتاماركا، وتم إنهاء وحياة 220 من طيور فلامنجو بسبب عدوى قاتلة من أنفلونزا الطيور.
وأشارت صحيفة “انفوباى” الأرجنتينية، إلى أن هذا المرض الفيروسي، المشهور بمعدل انتقاله المرتفع وإمكاناته المميتة، يوجد في الغالب في الطيور المائية البرية مثل البط والإوز والبجع، وفقا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
ومع ذلك، فإن أنفلونزا الطيور لا تحصر مضيفيها في هذه الأنواع من الطيور، وقد لوحظ أنه يعبر حاجز الأنواع ويغزو عدة مجموعات من الطيور، بما في ذلك الدواجن المنزلية.
إن تأثير السلالة H5N1 من فيروس أنفلونزا الطيور ليس حادثة معزولة في الأرجنتين، ووفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية، منذ عام 2022، انتشرت أنفلونزا الطيور H5N1 في أكثر من 80 دولة.
وأكدت منظمة الصحة العالمية، أن أزمة أنفلونزا الطيور ليست مشكلة تقتصر على الطيور فقط، وتمتد عواقب هذا التفشي إلى ثدييات مختلفة، مثلوحيوانات المنك.
وحتى الحيوانات الأليفة مثل القطط والكلاب استسلمت لعدوى أنفلونزا الطيور H5N1.
وعلى الرغم من ندرتها، فقد تم الإبلاغ أيضًا عن حالات إصابة بشرية، مما يزيد من إلحاح هذا التحدي الصحي العالمي، ونظراً لاستمرار انتشار فيروس أنفلونزا الطيور وتحوره، يظل المجتمع الدولي في حالة تأهب.
وتؤكد الآثار السلبية المستمرة على التنوع البيولوجي العالمي والمخاطر المحتملة على صحة الإنسان الحاجة الملحة للرصد واتخاذ التدابير المضادة الاستراتيجية.