ذكرت المنصة الإعلامية “يوراكتيف” المتخصصة في الشئون الأوروبية، اليوم /الثلاثاء/، أن النمسا تصر على تسريع مفاوضات انضمام دول غرب البلقان إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، خاصة البوسنة والهرسك، لضمان استقرار المنطقة وحمايتها من النفوذ الأجنبي، فيما تركز بروكسل على ترشيح “أوكرانيا” لعضوية الاتحاد الأوروبي.
وتابعت: “في حين أوصت المفوضية الأوروبية بفتح مفاوضات الانضمام مع أوكرانيا ومولدوفا في نوفمبرالماضى، فإنها لم تفعل ذلك بالنسبة للبوسنة والهرسك إلا بشرط أن تصل البلاد أولاً إلى الامتثال المطلوب.. لكن النمسا تسعى إلى تسريع مفاوضات الانضمام مع دول غرب البلقان وفتح مفاوضات الانضمام مع البوسنة في أقرب وقت ممكن.
وقالت وزيرة الدفاع النمساوية كلوديا تانر- خلال زيارة للبوسنة والهرسك- “إن تسريع مفاوضات الانضمام مع دول غرب البلقان يمثل أولوية واضحة بالنسبة لي قبل أن نتحدث عن انضمامات أخرى محتملة”، مشددة على أن أوروبا يجب ألا تغفل عن جوارها المباشر وسط كل الأزمات في العالم.
وأضافت: “إن منطقة غرب البلقان، والبوسنة والهرسك على وجه الخصوص، شريك مهم للنمسا عندما يتعلق الأمر بتطوير الاستقرار والتعاون الإقليمي والتكامل الأوروبي في هذه المنطقة”.
ومن المقرر أن يجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل، الأسبوع المقبل؛ لمناقشة فتح مفاوضات الانضمام مع أوكرانيا ومولدوفا.
وأكد وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرج، فى تصريح صحفى، ضرورة فتح المفاوضات مع البوسنة في أقرب وقت ممكن، وأن هذه القضية ستكون أيضًا على جدول أعمال الاجتماع المقبل للمجلس الأوروبي.
وقال: “سيكون هناك نقاش حيوي للغاية، ونريد أن تكون الإشارات متساوية في الاتجاهين لأسباب جيواستراتيجية”، وسيكون لهذا الإجراء أهمية خاصة في مواجهة النفوذ الروسي في المنطقة.
ووافق الاتحاد الأوروبي على انضمام البوسنة والهرسك رسميا للتكتل في ديسمبر 2022، وفي أكتوبرالماضي، نشر وزراء خارجية النمسا وسلوفينيا وكرواتيا، ورقة رأي، دفعوا فيها بالفعل من أجل فتح سريع لمفاوضات الانضمام مع البوسنة والهرسك، قائلين إن الاتحاد الأوروبي قد منح البوسنة والهرسك وضع الدولة المرشحة رسميًا، ستكون هذه الخطوة ذات أهمية جيوسياسية.