الفظ هو أكبر حيوان ثديي في القطب الشمالي، ويُعرف أيضًا باسم “حصان البحر”، فيمكن أن يصل طوله إلى 4 أمتار، ويبلغ وزنه حوالي 1700 كيلوجرام، ويتميز بمظهره الغريب، حيث يمتلك رأسًا كبيرًا، وأنيابًا طويلة، وجسمًا ضخمًا.
الوصفإذا نظرت لحيوان “الفظ “ ستجده يمتلك رأسا كبيرا ومسطحا، كما يحتوي على قرون استشعار طويلة يقوم باستخدامها في حاسة الشم، وتحتوي أنيابه على أسنان حادة تستخدم للصيد. ويمتلك جسما ضخما ينتهي بذيل قصير، ويحتوي جسمه على طبقة كثيفة من الدهون تشكل عازلًا للهواء، وتعمل على المحافظة على درجة حرارة الجسم حتى لو كان الحيوان في أعماق البحر. أماكن انتشارهيعيش “الفظ” في المياه القطبية، في المحيط المتجمد الشمالي، ويصل إلى ساحل المحيط الهادئ والمحيط الأطلسي. سلوكهيعيش الفظ في مجموعات كبيرة، ويمكن أن يصل عدد أفراد المجموعة إلى 1000 فرد، كما يتغذى على الأسماك، والحبار، والرخويات.ويستخدم أنيابه الطويلة للصيد، فعندما يرى الفظ فريسة يهاجمها بسرعة ويستخدم أنيابه ليتمكن منها بكل سهولة. التكاثريتزاوج الفظ في فصل الربيع، تلد الأنثى عجلًا واحدًا بعد فترة حمل تبلغ حوالي 15 شهرًا. الأهمية الاقتصاديةلا يُعتبر الفظ من الحيوانات ذات الأهمية الاقتصادية؛ ولكنه يُعتبر حيوانًا هامًا من الناحية العلمية، حيث يوفر معلومات قيمة عن الحياة في القطب الشمالي. التهديداتيتعرض الفظ للتهديد من التلوث البحري، وصيد الأسماك الجائر، وتغير المناخ، ويُجري العلماء حاليًا أبحاثًا حوله لفهم حياته وسلوكه بشكل أفضل، من خلال التركيز على عدة مواضيع مثل “كيفية التكيف مع الحياة في القطب الشمالي، كيفية التكاثر، كيفية التفاعل مع الحيوانات الأخرى”.كما يأمل العلماء أن يساعدهم هذا البحث على فهم أفضل للحياة في القطب الشمالي، باعتبارها منطقة من العالم ما زلنا نعرف عنها القليل. تهديدات يتعرض لها حيوان الفظالصيد الجائر: يُصطاد الفظ من أجل لحومه وجلده. التلوث البحري: يؤثر التلوث البحري على صحته، ويؤدي إلى انخفاض أعداد الحيوانات. تغير المناخ: يؤدي تغير المناخ إلى ذوبان الجليد في القطب الشمالي، مما يؤثر على موطنه. تبذل العديد من المنظمات جهودًا لحماية الفظ مثل تصنيف الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة الفظ على أنه نوع معرض للخطر، فرض اتفاقية الأنواع المهاجرة قيودًا على صيد الفظ، إدراج منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “UNESCO” مجموعات الفظ على قائمة التراث العالمي. جدير بالذكر أن الفظ حيوان فريد من نوعه، يلعب دورًا مهمًا في النظام البيئي القطبي الشمالي، ومن المهم حمايته من التهديدات التي يتعرض لها، لضمان استمرار بقائه.