خلال فصل الشتاء، ومع انخفاض درجات الحرارة تدريجيا، تلجأ كثير من الأمهات إلى زيادة عدد قطع الملابس التي يرتديها طفلها، خوفا عليه من الإصابة بالبرد أو الانفلونزا، وهو ما حذر منه الدكتور العيسوى العاصى، أخصائى أمراض الأطفال وحديثى الولادة جامعة الأزهر، مؤكدا أنها عادة غير صحية، وأوضح أن ملابس الطفل يجب أن تكون متسقة مع انخفاض درجات الحرارة، دون زيادة أو نقصان، وبعدد قطع مناسب للطقس.
وتابع أخصائى الأطفال حديثه، محذرا أولا من زيادة عدد طبقات الملابس للطفل، خاصة أن أغلب نوعيات الملابس التي يرتديها الطفل في الشتاء تكون ثقيلة ومصنعة من ألياف صناعية، قد تتسبب في إصابته بمشكلة جلدية يطلق عليها حساسية الاحتكاك، وهى نوع من التحسس مرتبط بطبيعة هذه الملابس وأليافها، ومن هذه النوعيات المسببة لهذا النوع من الالتهاب، البوليستر والتيريكو، فضلا عن الصوف ونوعيات الملابس التي تحبس الحرارة.
وتظهر هذه الالتهابات على شكل احمرار وطفح والتهابات ظاهرة على بشرة الطفل، نتيجة عدم التهوية والاحتكاك الدائم لهذه الملابس بالجلد، وتابع دكتور العيسوى حديثه، موضحا أن علاج هذه الحالة يكون موضعيا من خلال دهان مراهم “كورتيزون” خاصة للأطفال في بعض الحالات المتقدمة، أو دهانات ملطفة بسيطة لبعض الحالات العادية، ولابد من ارتداء الطفل لملابس قطنية صافية ، ومن فوقها يمكنه ارتداء الصوف والبوليستر، دون احتكاك مباشر أو ملامسة للجلد نهائيا، وتقل فرص إصابة الأطفال الكبار بهذه الحساسية مقارنة بالرضع والصغار.