أعاد موقع “تاج محل”، أبرز معلم سياحي في الهند، فتح أبوابه الأربعاء، بعد شهرين من الإغلاق بسبب موجة فيروسية قاتلة في البلاد.
واتخذت الهند، القرار بعد تراجع عدد الإصابات الجديدة بـ”المتحور الهندي” من فيروس “كوفيد-19”.تفاؤل بإنهاء الغلقوفي “أجرا” بولاية “أوتار براديش” حيث الضريح الرخامي الأبيض الضخم، بدا بعض المرشدين السياحيين والتجار متفائلين بعيد إعادة الافتتاح.وحسب وكالة فرانس برس، سجل اليوم الأول، إقبال ضعيف من الزوار خصوصا في ظل تحديد السلطات حدا أقصى للوافدين إلى المعلم بلغ 650 شخصا يوميا.ويقع معلم “تاج محل”، في مدينة “أجرا” شمال الهند (على بعد 180 كيلومترا جنوب نيودلهي)، وهو ضريح ضخم من الرخام بناه الإمبراطور المغولي “شاه جاهان”، تكريما لذكرى زوجته “ممتاز محل”، التي توفيت سنة 1631. ويُعد الموقع أكثر المعالم استقطابا للزوار في الهند، قبل تفشي الجائحة في عام 2020 إذ يبلغ عددهم سنوياً 7 ملايين.
أحد عجائب الدنيا السبعوقد أغلق المعلم، وهو أحد عجائب الدنيا السبع الجديدة، أبوابه في مارس/آذار 2020 عندما فرضت الهند أحد أكثر تدابير الإغلاق تشددا في بداية الجائحة.وأعاد فتح أبوابه في سبتمبر /أيلول الماضي، أمام عدد محدود من الزوار قبل إعادة الإغلاق منتصف أبريل/ نيسان الماضي، عقب بدء الموجة الوبائية الثانية التي ضربت البلاد وبلغت ذروتها في مايو/أيار الماضي.وفي إطار التدابير الوقائية من جائحة كوفيد-19، لا يُسمح للزوار بلمس الرخام البراق في الضريح.. غير أن ذلك لم يثبط حماسة طلائع الزائرين في المكان.أمل التعافيوقالت البرازيلية “ميليسا دالا روزا”، المقيمة في الهند:” أنا سعيدة جدا لأني استطعت رؤية هذا المكان المذهل”. وأضافت المرأة الأربعينية لوكالة فرانس برس:” في الواقع، لم أستطع حبس دموعي عندما رأيته للمرة الأولى”، وكانت التجربة “خاصة جدا”.
وأبدى المرشدون السياحيون، بينهم ساشين شارما، أملهم في عودة الزخم إلى أنشطتهم في الأيام المقبلة، بعدما حرم الإغلاق الطويل القطاع السياحي برمته، وهو أبرز محرك اقتصادي في “أغرا”، من الإيرادات.ويشهد عدد الإصابات اليومية الجديدة بفيروس كورونا تراجعا في الهند منذ أسابيع، ما شجع مدنا كبرى بينها العاصمة نيودلهي، والمركز المالي بومباي، على رفع القيود على التنقلات والأنشطة.وسجلت الهند 62.224 ألف إصابة جديدة بكوفيد-19 خلال الساعات الـ24 الأخيرة، وفق بيانات وزارة الصحة الهندية. وكانت الإصابات اليومية تفوق 400 ألف في مايو/أيار الماضي في أوج الموجة الوبائية الثانية.وفي المحصلة، سجلت البلاد رسميا 379.573 ألف وفاة من أصل 29.63 مليون إصابة بفيروس كورونا منذ بدء الجائحة، غير أن خبراء كثر يعتبرون أن الحصيلة الفعلية أعلى بكثير.