أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس أن الـ”روسوفوبيا” أو ما يُعرف بـ”رهاب الروس” آخذة في الانتشار مع استمرار العالم في الوقوف ضد روسيا.
وقال بوتين -خلال مؤتمره الصحفي الماراثوني لنهاية العام بعد إلغاء المؤتمر العام الماضي حسبما ذكرت وكالة أنباء “تاس” الروسية اليوم الخميس- “فيما يتعلق بالروسوفوبيا، فإن هذا جزء من الحملة العالمية ضد روسيا”، داعيًا إلى ضرورة بذل الجهود لإحباط أي محاولات لزعزعة استقرار المجتمع من الداخل.
وأشار الرئيس الروسي إلى بيانات من مركز أبحاث الرأي العام الروسي (VCIOM) تُظهر أن 96% من المواطنين الروس ينظرون إلى الانسجام بين الأعراق في البلاد باعتباره ميزة تنافسية كبيرة لأجزاء أخرى من العالم، مرجعا ذلك إلى التزام البلاد بالقيم التقليدية.
وفي نفس السياق، أكد مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية سيرجي ناريشكين، أن الوضع على الأرض في منطقة الصراع الأوكراني يظهر بشكل جيد للغاية أن أمل الغرب في إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا غير واقعي.
وشدد نارشيكين- في تصريحات أوردتها وكالة أنباء “تاس” الروسية- على أن أوكرانيا كانت النقطة الرئيسية لجهود الغرب التخريبية في المنطقة.
وقال “الآن، تستخدم الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بشكل ساخر سكان ذلك البلد كوقود للمدافع في عدوانهم على روسيا ومن خلال إرسال أعداد لا حصر لها من الأسلحة والمعدات العسكرية إلى نظام كييف، يحاول الأمريكيون والأوروبيون إلحاق الضرر بموسكو”.
وأشار إلى أن ما يصفه الغرب عادة بأنه هزيمة استراتيجية، لكن الوضع الحقيقي على الأرض يظهر أن مثل هذه الأحلام عقيمة بشكل ميؤوس منه”.
وبدوره، قال ألكسندر فولجاريوف، نائب المبعوث الروسي لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، إنه يتعين على أعضاء الاتحاد الأوروبي في “ناتو” أن يفكروا مليا في العواقب المأساوية التي قد تنجم عن السماح لأوكرانيا باستخدام قواعدهم الجوية لشن طلعات جوية بطائرات مقاتلة من طراز إف-16.
وذكرت وكالة تاس، أنه في محاولات يائسة لتأخير الهزيمة الكاملة للقوات المسلحة الأوكرانية، طرح حلف شمال الأطلسي فكرة النقل الرسمي لطائرات مقاتلة تكتيكية من طراز إف-16 إلى نظام كييف، لكنه في الواقع أقامها في مطارات الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي المتاخمة لأوكرانيا حتى يتمكنوا من تنفيذ عملياتهم العسكرية”.
وقال في اجتماع للمجلس الدائم للمنظمة:”نفذنا طلعات قتالية من تلك المواقع، ويجب على الدول الأوروبية الأعضاء في حلف (الناتو) الآن أن تبدأ في التفكير في العواقب المأساوية التي يمكن أن تنجم عن التحركات غير المدروسة لاستخدام الطيران التكتيكي القتالي على أمن عموم أوروبا”.
وبحسب فولجاريوف، إذا أقلعت هذه الطائرات المقاتلة من أراضي الدول الأعضاء في الناتو واستخدمت في الصراع الأوكراني، فإن موسكو ستعتبر ذلك خطوة واعية نحو التصعيد ومشاركة مباشرة بحكم الأمر الواقع في المواجهة المسلحة”.
وحذر من أن هذا سيجبر روسيا على اتخاذ إجراءات انتقامية فعالة.