أعلن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، اليوم الجمعة، أن زعماء عدد من الدول الغربية تواصلوا مع موسكو بهدف عقد اجتماعات مشتركة لبحث الأزمة الأوكرانية.
وقال لافروف، فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره البيلاروسى سيرجى ألينيك فى موسكو، إن عددًا من المسؤولين رفيعى المستوى من زعماء الدول الغربية المعروفين من بينهم زعيم غربى معروف جدًا، تواصلوا عدة مرات، على الأقل عبر ثلاث قنوات اتصال مختلفة، حول إمكانية بحث الأزمة الأوكرانية مع الجانب الروسي.. بحسب ما أوردته وكالة أنباء “تاس” الروسية.
وأضاف: “إذا كان هناك من يهتم بوضع حد لمحاولات بناء أمنه الخاص على حساب الآخرين، ومحاولات التعدى على المصالح المشروعة لروسيا والمصالح المشروعة للروس المقيمين فى العديد من دول قارتنا، فنحن دائما على استعداد لمناقشة هذه القضايا وبكل الوسائل الممكنة”
ونقل لافروف عن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قوله إن “أولئك الذين يعارضون التفاوض يجب أن يدركوا أن الأمور لن تزداد إلا صعوبة كلما أجبروا الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى على شن الحرب”.. مؤكدًا أن الجانب الروسى لم يرفض المفاوضات أبدًا بل أبدى استعداده للاستجابة لكل مبادرات التفاوض.
وأشار، فى الوقت نفسه، إلى أن أولئك الذين يربطون التفاعل المستقبلى مع روسيا بضرورة فوز النظام الأوكرانى على روسيا لا يعرفون شيئًا عن السياسة ولا يفهمون ما يعنيه أن يكون هناك توازن للقوى.. وخلص لافروف إلى القول: “بالطبع، ليس لدينا ما نتحدث عنه مع هؤلاء الأشخاص”.
يُشار إلى أن وزير الخارجية الروسى صرح فى الأول من ديسمبر الجارى بأن موسكو لا ترى أى مؤشر على استعداد كييف والغرب لتسوية الصراع فى أوكرانيا دبلوماسيًا، موضحًا: “إذا استمعتم إلى ما يقوله مسؤولو حلف شمال الأطلسى والاتحاد الأوروبي، فإن الأمر برمته يتلخص فى شيء واحد: علينا أن ندعم أوكرانيا، لأنه إذا تعرضت أوكرانيا لهزيمة، فإن ذلك سيعنى هزيمة للغرب بأكمله”.
يُذكر أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أعلن، فى 24 فبراير من العام الماضي، شن عملية عسكرية ضد أهداف فى أوكرانيا بهدف حماية سكان منطقة دونباس، الأمر الذى دفع العديد من دول الغرب والولايات المتحدة لفرض عقوبات اقتصادية ضخمة ضد روسيا.