يواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن معركة مع قاعدته الانتخابية حول حزمة إنفاق المساعدات الخارجية الطارئة التي قد تصل إلى قاعة مجلس الشيوخ هذا الأسبوع، التي من شأنها توفير مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا لكنها تتضمن إجراءات أمنية صارمة على الحدود لكسب تأييد الجمهوريين من المرجح ان تزيد من مشاكله التي تثير غضب الناخبين الديمقراطيين.
وفقا لصحيفة ذا هيل، يشعر الديمقراطيون الشباب على وجه الخصوص بالاستياء المتزايد من تعامل بايدن مع حرب غزة، ما يعقد قدرته على التواصل مع هذه الفئة الرئيسية التي تنظر إلى عمر الرئيس بترقب وحذر.
في الوقت نفسه، يواجه بايدن ردود فعل سلبية من الناخبين اللاتينيين والتقدميين بشأن صفقة أمن الحدود وبحسب ما ورد فإنه سيمنح بايدن سلطة أوسع لطرد المهاجرين دون فحص طلبات اللجوء أو احتجازهم على الحدود.
يبدو أن استعداد بايدن لتبني صفقة هو جزء من حسابات مفادها أنه يحتاج إلى جذب المزيد من الناخبين المعتدلين والمستقلين للفوز بإعادة انتخابه، نظرا للشكوك المستمرة بين العديد من التقدميين الشباب بشأن ولاية بايدن الثانية، وقد يكون ذلك ثمن كسب الدعم لأوكرانيا الآن بعد أن تم ربط الإجراءات الحدودية بتمويل كييف.
وحذر تاد ديفاين، الخبير الاستراتيجي الديمقراطي الذي عمل في العديد من الحملات الرئاسية ، من أن بايدن يمكن أن يتوقع رد فعل سلبي من قاعدته، قائلا: “سيؤدي ذلك بلا شك إلى شعور بعض الناس بالانزعاج الشديد على المدى القصير”، وأضاف إن هذا جزء من موضوع هذه التنازلات لكنه وصف الأمر بأنه شىء يمكن أن يساعد بايدن على المدى الطويل.
وقال إن الواقع هو أن بايدن يتعين عليه التعامل مع “حزب جمهوري متطرف” نظرًا لسيطرة الحزب الجمهورى على مجلس النواب ويواجه بايدن معارضة أقوى من الديمقراطيين في الكونجرس مع اقتراب المفاوضين من التوصل إلى اتفاق بشأن أمن الحدود.
وقال السيناتور أليكس باديلا وهو ديمقراطي من كاليفورنيا: “رسالتى إلى الرئيس واضحة: لا يمكننا أن نستسلم لمطالب الجمهوريين بسياسات الهجرة غير الفعالة والقاسية في عهد ترامب باعتبارها ثمنًا يجب دفعه مقابل المساعدة لحلفائنا”.