تحت عنوان “هل تخوض إسرائيل مهمة مستحيلة فى غزة؟”، قالت صحيفة “التايمز” البريطانية فى تحليل لها إن الهدف المعلن للعملية العسكرية الإسرائيلية بالقضاء على حركة حماس يبدو غير واقعى بعد أكثر من شهرين من القتال والقصف.
وأوضحت الصحيفة، أن التاريخ يخبرنا أن الأهداف العسكرية يمكن أن تكون مبالغ فيها أو بعيدة المنال، فرغم أن القوة العسكرية والخبرة القتالية لجيش الدفاع الإسرائيلي مكنت تل أبيب من بدء حربًا واسعة النطاق اعتقدت أنها ستمكنها من تدمير الحركة التى يتراوح عدد أعضائها بين 30-40 ألف عضو، إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن.
وأشارت إلى أن الخيار الوحيد المتاح للجيش الإسرائيلي للوصول إلى المقاتلين الذين يعملون تحت الأرض كان قصف كل شيء فوقهم. وفي هذه العملية، يقول الفلسطينيون إن أكثر من 18 ألف شخص، كثير منهم من النساء والأطفال، قد استشهدوا.
وارتكز التحليل على عمليتين عسكريتين حدثتا خلال العقود الأخيرة، إذ كانت الحرب ضد تنظيم داعش التي قادتها الولايات المتحدة “مهمة ناجحة في كثير من النواحي”، والتي بدأت منذ إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن نيته “إضعاف تنظيم داعش وتدميره في نهاية المطاف” في عام 2014 وحتى إعلان الرئيس دونالد ترامب هزيمة التنظيم، في 2018.
ويقول التحليل: “مع ذلك، بعد مرور خمس سنوات، ما تزال أيديولوجية داعش تشكل تهديداً قوياً في أجزاء كثيرة من العالم، وتنشط الفروع التابعة للتنظيم الإرهابي في سوريا والعراق وفي جميع أنحاء أفريقيا، وكذلك في أفغانستان وباكستان”.
وجاء في التحليل أن سيناريو “تحويل أفغانستان إلى دولة ديمقراطية” قادرة على الدفاع عن نفسها من دون مساعدة خارجية كان مهمة بعيدة المنال.