قالت صحيفة “تايمز اوف إسرائيل” إن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو يرفض المقترح الأمريكي بعودة السلطة الفلسطينية إلى إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب التى يشنها الاحتلال وأسفرت عن استشهاد ما يقرب من 20 ألف فلسطينى غالبتهم من المدنيين.
ونقلت الصحيفة عن 3 دبلوماسيين غربيين من بينهم سفيران رفضوا الكشف عن أسمائهم، أن نتنياهو يرفض المقترح الأمريكي، إلا أنه “لا يملك بدائل منطقية أو قابلة للتطبيق” لرؤيته ما بعد الحرب، وأنه ينوى فى المقابل احتلال القطاع.
وقال المسؤولون الذين لم يتم ذكر أسمائهم إن نية إسرائيل الحفاظ على إدارة أمنية لأجل غير مسمى فى غزة بعد الحرب تقف فى طريق التعاون الإقليمى والدولى مع الولايات المتحدة فى الجهود لإعادة تأهيل القطاع بعد الحرب.
ونقلت الصحيفة عن أحد الدبلوماسيين قوله: “بالنظر إلى هذه الظروف، لا أرى سيناريو أكثر احتمالا”، وأضاف: “سنعمل على منع إعادة احتلال غزة، لكن لا يوجد أى متطوعين للحكم هناك غير السلطة الفلسطينية، التى تصر الحكومة الإسرائيلية الحالية على إضعافها، فإلى أين يقودنا ذلك؟”
وأشار دبلوماسى آخر، إلى استمرار إسرائيل فى احتجاز مئات الملايين من الأموال المخصصة للسلطة الفلسطينية.
ووفقا لصحيفة تايمز أوف إسرائيل التعليقات كشفت عن درجة النفوذ المحدودة التى تعتقد بعض الحكومات الأكثر نفوذا فى العالم أنها تتمتع بها حاليا على إسرائيل، فى إشارة الى الولايات المتحدة.
وقال نتنياهو فى بداية الشهر الماضي إن إسرائيل ستحتفظ بالسيطرة الأمنية على غزة “لأجل غير مسمى”، وأضاف: “عندما لا نتحمل تلك المسؤولية الأمنية، فإن ما نواجهه هو اندلاع إرهاب حماس على نطاق لا يمكننا تصوره”.
وادعى مسؤول إسرائيلى فى نوفمبر أن تل أبيب لا تنوى إعادة احتلال غزة. ومع ذلك، فى أواخر أكتوبر، سربت إحدى وسائل الإعلام العبرية وثيقة استخباراتية تكشف عن خطة مفصلة لإعادة احتلال غزة وتطهيرها عرقياً.