دعا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب المحكمة العليا لرفض الطلب الذي وجهه إليها المحقق الخاص جاك سميث، لتحدد المحكمة في إجراء عاجل ما إذا كان ترامب يتمتع بحصانة.
وجاء في وثيقة قدمها محامو ترامب للمحكمة، أن “المحقق الخاص يطلب من المحكمة تجاهل الإجراءات المعتادة، بما في ذلك أولوية النظر في القضية لمحكمة استئناف واحدة على الأقل، والتي كانت قائمة منذ فترة طويلة”.
وأضاف المحامون أنه على المحكمة العليا رفض هذا الطلب، واعتبروا أن المحقق جاك سميث يسعى لحث المحكمة العليا على “الاستعجال باتخاذ قرار متهور”.
وأشارت الوثيقة، التي قدمها المحامون، إلى أنه “في غضون الـ 234 من التاريخ الأمريكي، لم يتعرض أي رئيس للملاحقة الجنائية بسبب أعماله الرسمية… ولم تنظر أي محكمة في مسألة وجود حصانة من مثل هذه الملاحقة. وحتى الآن لم تنظر أي محكمة استئناف في هذه القضية”.
وأضافت الوثيقة أن “هذه المسألة من بين القضايا الأكثر تعقيدا وغموضا وأهمية، التي سيتعين على المحكمة حلها”.
وكان المحقق الخاص جاك سميث، الذي يقود تحقيقا في قضية اقتحام أنصار ترامب للكابيتول في يناير 2021، قد طلب من المحكمة العليا أن تحدد ما إذا كان الرئيس السابق دونالد ترامب يتمتع بحصانة تمنع محاكمته على الجرائم التي قد يكون ارتكبها في منصب الرئاسة، فيما كان محامو ترامب يصرون على أنه لا يمكن أن يمثل أمام المحكمة إذ أنه كان يتمتع بالحصانة أثناء تلك الأحداث.
واعتبر فريق ترامب أن القضية لها خلفية سياسية، والهدف منها منع مشاركة ترامب في الانتخابات الرئاسية عام 2024.