أطلقت الفنانة المصرية سالي مجدي الموهوبة في فن الرسم عبر المأكولات المختلفة، مبادرة تعليمية لتعليم الأطفال فنون الرسم منذ سن السادسة.
وأكدت أن ذلك يأتي بهدف تطوير المواهب الدفينة لدى الأطفال سواء في النقش أو النحت أو الرسم على اللوحات أو عبر المأكولات بطريقة مبتكرة وسريعة.وقالت الفنانة الشابة، في تصريحات خاصة لـ”العين الإخبارية”، إن المبادرة لاقت نجاحاً كبيراً في محافظة بني سويف في صعيد مصر، وكسرت التقاليد لاسيما أن الرسم ليس إحدى الهوايات المعتادة لممارستها من قبل الفتيات في بلدتها إلا أن هناك العشرات من الأطفال من الجنسين انضموا للمبادرة للتعلم وأظهروا مهارات مختلفة.وأشارت إلى أن الأطفال لديهم مواهب مدفونة ويحتاجون فقط من يخرجها إلى الواقع، وأنها خلال الأيام القليلة الماضية ثبت لها أن كل الأطفال يمتلكون مواهب فريدة لو تم استثمارها في هذه السن الصغيرة ستشكل فارقاُ كبيراً في حياتهم المهنية والتعليمية فيما بعد خاصة أن كل طفل لديه طاقة كبيرة في التعبير عن موهبته.
وتعتبر سالي أن المبادرة خطوة نحو تحقيق حلمها بـإنشاء أكاديمية أخرى لذوي الهمم ومتلازمة داون، لأن الأطفال ذوي الهمم لديهم مهارات فنية ربما تفوق أقرانهم من الأصحاء، وتبين لها ذلك من خلال التجربة والتعامل الشخصي معهم أكثر من مرة.وعن موهبتها في الرسم من خلال استخدام المأكولات، قالت “مجدي”، إن موهبة الرسم تعلمتها منذ الصغر على يد والدها الذي يعمل رساما، واكتشف تلك الموهبة وهي لا تزال طفلة، حين شاهدها ترسم بالألوان الخشبية فعمل من فوره على صقل موهبتها وتنميتها من خلال مدها بالرسومات لتزيينها وتقليدها.وتقول سالي: “في البداية كنت أرسم بالخامات العادية زي الفحم والألوان الباستيل، لكن بدأت أبتكر وأطور من أدواتي في فترة الحجر العام الماضي، من خلال استخدام خامات المطبخ والمأكولات زي النعناع والسمسم وغيرها من الأدوات لإنتاج لوحاتي”.
وتضيف: “مع بلوغي سن الـ17 كنت قد أتقنت الرسم بالرسومات الخشبية، وأستطيع في ساعات قليلة رسم صورة طبق الأصل بالألوان الطبيعة، أو بالأقلام الرصاص لأي شخصية، ما جعلني أحترف المهنة وأتكسب منها بعد إعجاب كل من يشاهد لوحاتي من الوهلة الأولى”. وتابعت: “مع انتشار فيروس كورونا عالميًا، بات الخروج من المنزل نادرًا، وراودتني فكرة أن أقوم برسم الشخصيات العامة من خلال المأكولات المتواجدة في البيت مثل العسل الأسود والطحينة، والمحشي، والصوص، والسمسم، ونجحت في ذلك نجاحاً مبهراً، بعد عرض اللوحات التي أرسمها على الأهل والأصدقاء”.
وعن طقوس الرسم شرحت سالي: “أقوم بإحضار طبق، وأختار نوعية الأكلة التي سأقوم برسم الشخص عليها، وعلى سبيل المثال أحضر المربى، وأضع الصورة المطلوبة أمامي وأقوم بعملية الرسم في مدة أقصاها ساعتان لأصعب الصور مهما كان حجمها”.