تقع جزيرة الزبرجد في البحر الأحمر، على بعد حوالي 70 كيلومترًا من سواحل مدينة مرسى علم، في محافظة البحر الأحمر. تُعد الجزيرة من أهم وأقدم مصادر حجر الزبرجد في العالم، حيث يعتقد أنها أول مكان أُكتشف فيه هذا الحجر الكريم.
يعود تاريخ استخراج الزبرجد من جزيرة الزبرجد إلى عهد الفراعنة، حيث كان يُستخدم في صناعة الحلي والأحجار الكريمة. وقد ورد ذكر الجزيرة في العديد من النصوص الفرعونية القديمة.. تبلغ مساحة جزيرة الزبرجد حوالي 4.5 كيلومتر مربع. وهي عبارة عن جزيرة بركانية تتميز بتضاريسها الجبلية الوعرة. وتتكون الجزيرة من صخور بازلتية سوداء، والتي تحتوي على رواسب من الزبرجد وهو من الأحجار الكريمة الذي يتميز بلونه الأخضر الزاهي.. تتخذ صخور الجزيرة شكلا مخروطيا وتتميز بوحود لسان رملي يتراوح عرضه ما بين ١٥ إلى ٣٠٠ متر وطول يصل إلى ٣ كيلو متر على مساحة ٤ ونصف كيلو متر مربع.. الجزيرة أحد أهم وأقدم مناطق استخراج أحجار الزبرجد النفيس في العالم وبجانب أهميتها الجيولوجية والبيئية والاقتصادية والاستراتيجية تعد من أقرب الجزر البحرية إلى مواقع الغوص القريبة منها ومن أهم مناطق الجذب السياحي في البحر الأحمر. بالإضافة لذلك جزيرة الزبرجد من أهم الوجهات السياحية في البحر الأحمر. وتجذب الجزيرة الزوار من جميع أنحاء العالم، الذين يأتون إليها للاستمتاع بجمال الطبيعة الخلابة ورؤية رواسب الزبرجد. تتنوع الأنشطة السياحية التي يمكن القيام بها في جزيرة الزبرجد، بما في ذلك:الغطس والسباحة: تتميز جزيرة الزبرجد بشواطئها الرملية البيضاء ومياهها الصافية، مما يجعلها مكانًا مثاليًا للغطس والسباحة.التنزه: يمكن للزوار التنزه في الجزيرة والاستمتاع بجمال الطبيعة الخلابة جدير بالذكر أن الجزيرة موطنا للسلاحف الخضراء والطيور النادرة مثل صقر الغروب، كذلك تزخر الجزيرة بالشعاب المرجانية والحبار والموراي والأخطبوط…