في أيام الشتاء، تزداد أعداد الإصابة بنزلات البرد وكورونا بمتحوراتها، ولذا أوضح التقرير المنشور عبر موقع newsweek. حقيقة ما إذا كانت نزلات البرد ستصبح قاسية في هذا الشتاء أم لا.
أشارالتقرير إلى أنه من خلال تحليل بيانات المرض من الولايات المتحدة وكندا بين عامي 2016 و2023، وجد باحثون من مختبر الأجهزة وفيزياء الجسيمات في لشبونة بالبرتغال، أن الإصابة بنزلات البرد لم تعد مقتصرة على المواسم الباردة فقط.
فقبل الوباء، لعب التغير الموسمي في درجة الحرارة والرطوبة الدور في تفسير ديناميكيات كل هذه الفيروسات، وخلال فترة الوباء، كان التنقل البشري هو الذي لعب الدور الرئيسي في تفسير الديناميكيات الفيروسية، التي تغلبت على تأثيرات الظروف الجوية.
ويشير التقرير إلي أن تقليل الانتقال والتجمعات يعد من الأمور التي ساهمت في تقليل انتشار فيروسات البرد والأنفلونزا، حيث أوضح العلماء أن نزلات البرد الشتوية ربما لم تعد مقتصرة على فصل الشتاء.
ومن خلال بحثهم، الذي نُشر في المجلة العلمية PLoS One ، رأى الفريق أنه قبل عام 2020، كان التفاعل الموسمي بين العاملين موجودًا في توازن دقيق يتجلى في موجة الشتاء من جراثيم الجهاز التنفسي.
ومع ذلك، فقد خرج هذا التوازن عن السيطرة بسبب جائحة كورونا، مما أدى إلى ظهور نزلات البرد الشتوية طوال العام وتغيير في الديناميكية الفيروسية التي يقول الباحثون “قد لا تعود كما كانت مرة أخرى أبدًا”.
ووجدوا أنه على الرغم من أن الإصابات الموسمية مثل الأنفلونزا لديها قدرة موسمية، إلا أن الشتاء ليس ضروريا ولا كافيا لانتشار هذه الفيروسات، في حين أن أنفلونزا الصيف قد تبدو مصدر إزعاج لدي المصاب.
فإن هذه الديناميكيات الفيروسية المتغيرة تثير مخاوف جدية على الصحة العامة، مما قد يؤدي إلى ارتفاعات غير متوقعة في العدوى الفيروسية وما ينتج عنها من دخول المستشفى.