هل لجأت يوما إلى شم ملابس والدتك عندما كانت خارج المنزل للشعور بوجودها؟ هل أثارت لديك رائحة أوراق كتاب قديم أو أكلة لذيذة ذكريات طفولية قديمة لديك؟، إذا كنت قد مررت بتجربة كهذه يوما ما، ففى السطور التالية نوضح تفسير هذه الحالة علميا وطبيا.
التفسير الطبي
الروائح والشم يرتبطان بالدماغ، هذا ما أكده تقرير نشر في موقع scientific American والذى تحدث عن ارتباط حاسة الشم بالدماغ، وطبيعة الذكريات التي تأتينا، والأحاسيس التي تباغتنا بمجرد أن نشم رائحة معينة تعيدنا إلى الماضي.
ويفسر الطب والعلم هذه الظاهرة بإن الدماغ لها ارتباط شديد بـ “المحفز الشمي”، وكذلك بعض المحفزات البصرية أيضا، ولكن الشم هو أقواها، فكما يفسر التقرير فإن المحفزات الشمية ترتبط بشكل كبير بأماكن معينة في المخ والدماغ، وهو ما يعطي القدرة لحاسة الشم البسيطة على تحفيز الدماغ إلى أقوى درجة لاسترجاع الذكريات والعواطف والمشاعر التي شعرنا بها عندما شممنا هذه الرائحة في الماضي.
بل عاد التقرير وأكد أن مرحلة الطفولة بشكل خاص هي تلك المرحلة التي تخزن أدمغتنا فيها روائح معينة، وذلك لأنها في الغالب تكون المرة الأولى التي نتعرف فيها على رائحة معينة، فتثبت في الذاكرة والمخ، ويكون لها مكانة خاصة، ويتم إثارتها عندما نشمها في المستقبل مرة اخرى، والتفسير يأتي من البصيلات الشمية التي تتواجد في أنف الإنسان والتي ترتبط ارتباطا مباشرا بمنطقه هامة جدا في الدماغ مسئولة عن الذاكرو والمشاعر وكذلك حاله الادراك، فارتباطهما يولد هذه العلاقة.
ومن جهة اخرى، ذكر موقع discovery أن الدماغ عندما نشم رائحة بعينها ترحل هذه الرائحة لتخزنها فى منطقة بالدماغ، وعند شمها مرة أخرى يصبح استرجاعها واستعادتها أمرا سهلا.