صرحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن الولايات المتحدة ستدعم الصراع الأوكراني بأي وسيلة طوال عام 2024.
وقالت زاخاروفا في مقابلة مع إذاعة “كومسومولسكايا برافدا” ردا على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستواصل تمويل أوكرانيا في عام 2024: “(الولايات المتحدة) ستبذل قصارى جهدها لإبقاء هذا الموضوع (الصراع) قائما طوال عام 2024.. فإذا نجحوا في انتزاع الأموال من دافعي الضرائب، سيفعلون ذلك؛ وإذا فشلوا فسوف يحفزون نظام كييف على ارتكاب أعمال فظيعة، بما في ذلك الأعمال الإرهابية، من أجل إظهار النشاط في هذا الاتجاه، ومن الممكن أن يستخدموا أي طريقة.. أي طريقة”.
وأضافت زاخاروفا: “وبالطبع سيكون هناك عرض (show) إعلامي وسياسي كبير، لا نهاية له، وإلا فسيتعين عليهم الاعتراف بأن هذا المشروع قد انهار، وبالنسبة للديمقراطيين، فلأولئك الذين يتجهون الآن إلى الدورة الانتخابية، سيكون هذا بمثابة “الموت”، ولذلك فإنهم سيستغلون هذا المشروع بشكل أو بآخر، بغض النظر عن مصير الأوكرانيين وأوكرانيا وغيرهما.. إنهم بحاجة إلى استمرار ذلك خلال عام 2024”.
وفي وقت سابق صرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، أن الولايات المتحدة، لم تغير خططها في ما يتعلق بحزمة المساعدات الأخيرة لكييف، إلا أن الحديث عن إمدادات جديدة لدعم أوكرانيا سيكون مستحيلا دون دعم الكونغرس.
وكان صرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في وقت سابق، أن الولايات المتحدة استنفدت تقريبا قدرتها على تقديم الدعم لأوكرانيا، وسيتعين على الكونغرس الأميركي أن يوافق على تخصيص مساعدات جديدة لكييف في أسرع وقت ممكن.
وصرح منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي، أن الإدارة الأمريكية تتوقع أن يوافق الكونغرس على تقديم مساعدة إضافية لصالح أوكرانيا في أوائل يناير المقبل.
ويطالب الجمهوريون، بموافقة البيت الأبيض على إجراء إصلاح جذري في مجال الحدود والهجرة، مقابل تقديم المال لأوكرانيا.
وكانت روسيا قد أرسلت في وقت سابق مذكرة إلى دول “الناتو” بشأن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعاً للقوات الروسية.