ربما هي المرة الأولى التي تشاهد فيها هذا الكائن العجيب الذي يعد من الزواحفبرغم تسميته على اسم كائن أسطوري قديم يستطيع الطيران والتحليق.
التنين الطائر دراكو هو نوع من السحالي التي تعيش في الغابات الاستوائية في جنوب آسيا، وخاصة في ماليزيا والفلبين، يبلغ طوله حوالي 20 إلى 26 سم، ولديه غشاء جلدي يمتد فوق أضلاعه الطويلة، مما يسمح له بالطيران. تستخدم السحالي طيرانها من أجل الصيد والهرب من الحيوانات المفترسة. فهي تطير لمسافات قصيرة، عادةً لا تتجاوز 60 مترًا، ولكنها كافية لها للهروب من الحيوانات المفترسة أو الوصول إلى الطعام. تتكون أجنحة السحلية دراكو من غشاء جلدي يمتد بين أضلاعها الطويلة، هذه الأضلاع متصلة ببعضها البعض بواسطة أنسجة مرنة، مما يسمح بالتوسع والتقلص. عندما تطير دراكو، فإنها تفرد أضلاعها، ما يخلق مساحة أكبر للغشاء الجلدي. ثم تدفع الهواء إلى أسفل الغشاء باستخدام ذيلها، مما يخلق قوة دفع تدفعها للأمام. يستخدم التنين الطائر أيضًا ذيله الطويل للمساعدة في التحكم في طيرانه. يمكنه استخدام ذيله لتوجيه نفسه أو لتغيير اتجاه طيرانه.ويتغذى هذا النوع من السحالي على مجموعة متنوعة من الحشرات، بما في ذلك النمل والنمل الأبيض. إنها حيوانات مفترسة نشطة، وتبحث عن الطعام خلال النهار.تضع السحلية دراكو بيضها على الأرض. تضع الإناث ما بين 2 إلى 10 بيضات، وعادةً ما تفقس البيض بعد حوالي 45 يومًا. جدير بالذكر أن السحلية دراكو تطير بسرعة تصل إلى 20 كيلومترًا في الساعة، ويمكنها أن يبقى في الهواء لمدة تصل إلى 10 ثوانٍ، كما يطير لمسافات تصل إلى 60 مترًا، وتمتلك حاسة بصر حادة، وحاسة شم حادة، مما يساعدها على تجنب الحيوانات المفترسة.