كشف الإعلام الحكومى فى غزة، اليوم الثلاثاء، أن قوات الاحتلال استخدمت أسلحة محرمة دوليا، فى حربها في غزة، حيث بلغ حجم المتفجرات التي ألقاها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضمن حربه العدوانية على قطاع غزة أكثر من 65 ألف طن من المتفجرات تم إلقائها على منازل المدنيين، وهو ما يقارب ثلاث قنابل نووية كالتي تم إلقاؤها على مدينة هيروشيما اليابانية، مؤكدا استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي لأسلحة محرمة دوليا في قصفه العنيف على غزة، ومن بين أهم هذه الأسلحة غاز الأعصاب والفوسفور الأبيض.
“يدمر الأعصاب في دقائق”، بهذه الكلمات بدأ الدكتور عادل سلطان استشارى طب الأعصاب والنفسية بقصر العينى، مؤكدا خطورة هذا الغاز القاتل، فهو عبارة عن غاز شديد النفاذية، يخترق التنفس والجلد بسرعة كبيرة، وخلال دقائق يكون قد تمم مهمته على أكمل وجه!
يحدث هذا الغاز تأثيرات بسيطة خادعة في الدقائق الأولى من استنشاقه مثل الهرش في الأنف، العرق الزائد، الاضطراب العام، الشعور باضطراب في العينين وتشوش الرؤية، والكحة المستمرة، آلام بالرأس، والقىء، وقبل أن يعي المتعرض له هذه العلامات ويحاول التخلص منها، تباغته بسرعة شديدة أعراض أكثر شراسة، تتمثل في ضيق شديد في التنفس، يعقبه توقف القدرة على الحركة تدريجيا “شلل تدريجي” ومصحوبا بإعياء وشلل شديد للأطراف ومناطق الجسم، نتيجة نفاذه السريع لجهازك التنفسى، فهو مخترق “ماهر”، ثم نصل إلى الجولة النهائية بتأثيره بشكل مباشر على ضربات القلب، محدثا غيبوبة، ثم “الموت المحقق” في جولة سريعة لم يستطع الجسم الصمود أمام مداهمتها لدقائق معدودة.
ولكن عاد دكتور عادل ليؤكد أن هذه التأثيرات المتتالية المتتابعة والخطيرة، والتي ينتج عنها الوفاة السريعة، تحدث نتيجة التعرض المباشر القريب من الغاز، وبجرعات عالية “نسبيا”، أما من يحالفه الحظ ولا يتعرض لنسب عالية منه، فتكون الخطورة أقل وطأة، بحيث يظهر عليه علامات أقل حدة، منها ضعف الأعصاب الحاد، واضطراب الحركة.
أما عن من يحالفه الحظ ولا يباغته “الموت” نتيجة تعرضه لغاز الأعصاب، فيؤكد “سلطان” عدم خلوه من المخاطر الأخرى، بل أنه قد يصاب باضطراب الشخصية والسلوكيات واضطرابات عصبية حادة، بحيث قد تصيبه “الهيستيريا” وأعراضها والهلوسة، واضطرابات بالتفكير والتصرف، وعدم اتزان تام، ويمكن إسعاف المتعرض له بحقن خاصة بضبط عمل العضلات، ولكن هذا ما يستحيل توفره في حالات الحرب والإبادة دون شك.