الحاجز الأنفي هو الهيكل الأساسي الذي يقسم تجويف الأنف إلى فتحتين، وقد ينحرف أحيانًا عن وضعه الطبيعي، يمكن أن تؤدي هذه الحالة، المعروفة باسم الحاجز المنحرف، إلى مجموعة متنوعة من الأعراض.
أعراض انحراف الحاجز الأنفي
يمكن أن يظهر انحراف الحاجز الأنفي بطرق مختلفة، وتتراوح الأعراض من خفيفة إلى شديدة، وفقا لموقع ” onlymyhealth”، تشمل علاماته الشائعة على النحو التالي:
احتقان الأنف: انسداد التنفس مما يسبب صعوبة في إحدى فتحتي الأنف أو كلتيهما
نزيف الأنف: قد يؤدي الانحراف إلى جفاف الغشاء المخاطي للأنف ويصبح أكثر عرضة للنزيف.
آلام الوجه أو الصداع: نتيجة لزيادة الجهد المطلوب للتنفس، قد يشعر الأفراد بعدم الراحة في الوجه أو الصداع المتكرر.
التهابات الجيوب الأنفية المتكررة: يمكن أن يؤدي الانسداد إلى سوء التصريف وزيادة التعرض للعدوى.
أسباب انحراف الحاجز الأنفي
يمكن أن يكون انحراف الحاجز الأنفي خلقيًا، مما يعني أن الأفراد يولدون به، أو قد يتطورون لاحقًا في الحياة بسبب الصدمة، مثل كسر الأنف، كما أن الشيخوخة التدريجية يمكن أن تساهم أيضًا في انحراف الحاجز.
علاج انحراف الحاجز الأنفى
غالبًا ما تركز العلاجات التقليدية للحاجز المنحرف على إدارة الأعراض بدلاً من تصحيح المشكلة الأساسية، والتي تشمل:
مزيلات احتقان الأنف: الأدوية التي تقلل من احتقان الأنف وتحسن تدفق الهواء
مضادات الهيستامين: مفيدة في علاج الحساسية وتقليل الالتهابات
بخاخات الكورتيكوستيرويد الأنفية: يمكن أن تخفف الالتهاب وتسهل التنفس
في الحالات الأكثر شدة، قد يوصى بالتدخل الجراحي على شكل رأب الحاجز الأنفي، لزيادة تدفق الهواء وتقليل الأعراض، يتم تقويم الحاجز أثناء هذا الإجراء.
مخاطر العلاج التقليدي
في حين أن العلاجات التقليدية يمكن أن توفر الراحة، إلا أنها قد تأتي مع مخاطر وآثار جانبية محتملة، فيمكن أن تسبب الأدوية النعاس، واستخدامها على المدى الطويل يمكن أن يؤدي إلى الاعتماد عليها، كما أن العمليات الجراحية تحمل المخاطر الكامنة المرتبطة بأي عملية جراحية، مثل العدوى أو النزيف أو ردود الفعل السلبية للتخدير.
الطب التجديدي وانحراف الحاجز الأنفي
في السنوات الأخيرة، برز الطب التجديدي كوسيلة واعدة لمعالجة انحراف الحاجز الأنفي، يستخدم هذا النهج المبتكر آليات الشفاء الطبيعية في الجسم لإصلاح وتجديد الأنسجة التالفة.
وفقا للتقرير، يتم استكشاف العلاجات التجديدية، مثل البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) وعلاجات الخلايا الجذعية، كبدائل غير جراحية للتدخلات الجراحية التقليدية، حيث تحتوي علاجات البلازما المشتقة من دم المريض، على عوامل نمو يمكنها تحفيز إصلاح الأنسجة وتعزيز الشفاء، كما أن علاجات الخلايا الجذعية تنطوي على استخدام الخلايا التي لديها القدرة على التطور إلى أنواع مختلفة من الأنسجة، مما يوفر حلاً متجددًا لمشاكل الأنف.