اعترفت شركة ميتا، المالكة لمنصة فيسبوك وإنستغرام وغيرها من الشبكات الاجتماعية، بشكل رسمي بأنها تقوم بتتبع المستخدمين خلال تواجدهم على منصاتها، ولكن اشارتها هنا إلى نشاط المستخدمين عند زيارة أي من المواقع الخارجية من خلال روابط يتم نشرها على المنصة.كشفت عدة جهات متخصصة بمراقبة نشاط التطبيقات على الهواتف الذكية، أن تطبيق فيسبوك يتضمن قدرات لتتبع المستخدمين أثناء زيارة مواقع خارجية، ونظرًا لأن الشركة تواجه تدقيقًا قانونيًا متزايدًا بشأن جمع البيانات للمستخدمين بشكل غير قانوني، تتدعي الشركة أن ذلك بهدف مساعدة وتقديم تجربة استخدام مفيدة للمستخدمين، ولأغراض خدمة الإعلانات المخصصة التابعة لها.وكانت المعلومات التي وُردت من قبل، أن فيسبوك يتتبع المستخدمين أثناء زيارة أي رابط يتم نشره على المنصة من خلال واجهة التصفح الخاصة بها، حيث تتعرف على كامل نشاط المستخدمين على أي موقع خارجي يتم زيارته مباشرة من التطبيق على الهواتف.وبعد مرور الوقت، اعترفت ميتا رسميًا بهذا الأمر، بعد أن نشرت الشركة مؤخرًا دليل على موقعها الرسمي، للكشف عن إعداد وصل حديثًا لواجهة تصفح الروابط المدمجة مع تطبيق فيسبوك على الهواتف الذكية.وتحاول ميتا، استخدام طريقة جديدة للتصدي من المخاوف لدى المستخدمين من تعرض بياناتهم للانتهاك بسبب جمعها من قبل فيسبوك، وذلك من خلال طرح تحديثًا يقدم خيار منع التتبع على واجهة تصفح المواقع عند زيارة روابط على التطبيق.فقط للتوضيح، فعند النقر على أي رابط تم نشره على فيسبوك، يقوم التطبيق بفتح نافذه تشبه واجهة متصفح الإنترنت – هي في الواقع نسخة مبنية على واجهة متصفح كروميوم التي تقدمها جوجل كتطبيق مفتوح المصدر – وفي هذه النافذه، يقوم فيسبوك بتتبع نشاط المستخدم على الموقع الذي تمت زيارة رابط له.في هذا الشأن، أعلنت ميتا عن طرح إعداد منع الاحتفاظ بسجل زيارة الروابط “Link History” في نافذة التصفح المدمجة مع تطبيق فيسبوك، وللقيام بهذا الأمر، قدمت الشركة الإعداد التالي:قم بالنقر على أي رابط منشور داخل تطبيق فيسبوك.من النقاط الثلاثة في الأسفل على الجانب الأيمن، اختر “اعدادات المتصفح”.من أجل منع فيسبوك من تتبعك، قم بتفعيل إعداد منع تتبع سجل الزيارات Allow Link History (تأكد من تفعيل الزر لمنع التتبع).في النهاية، تبقى هذه وسيلة يقدمها “المتهم نفسه” من أجل حماية المستخدمين، وليس من الواضع مدى جدوى هذا الإعداد من حماية بياناتك، خاصة مع شركة مثل ميتا، لديها سجل حافل من انتهاك خصوصية المستخدمين على مدى تاريخها، سواء في فيسبوك أو إنستغرام.