اكتشف علماء الآثار 73 مومياء في بيرو بعضها بأقنعة منحوتة تعود لفترات مختلفة بين 800 و1100 ميلادية.
وعثر على المومياوات في لفائف جنائزية في حالة حفظ “مذهلة” في باتشاكاماك، وهو موقع مجمع واسع من المقابر يعود تاريخه إلى فترة توسع إمبراطورية واري.
ويقول علماء من جامعة وارسو، إن بعض المومياوات كانت بأقنعة مصنوعة من الخشب المنحوت والسيراميك، على ما يسمى “الرؤوس الزائفة”، تهدف إلى إعطاء الموتى حضورا نابضا بالحياة أثناء انتقالها إلى “عالم الأسلاف”.
وكانت اللفائف المحنطة التي تم اكتشافها في الحفريات الأخيرة محاطة أيضا بالقماش والحبال، وكان بعضها ملونا.
ويقول العلماء إنه يُعتقد أن المتوفين ينتقلون إلى عالم أسلافهم بشرط أن “يقوم أفراد الأسرة بواجبهم ويجهزون المتوفى لمواصلة الحياة. إن واجب ضمان استمرارية الحياة بعد الحياة للأسلاف المباشرين تم أخذه على محمل الجد”.
وبالقرب من البقايا المحنطة، اكتشف علماء الآثار أيضا عصوان خشبيان يحملان صورا لكبار الشخصيات في إمبراطورية واري.
وعثر على هذه العصي في طبقة كانت مغطاة بأجزاء من أصداف المحار الشائكة، والتي يشتبه علماء الآثار في أنها مستوردة على الأرجح من الإكوادور.
وبينما تم اكتشاف الموقع سابقا في وقت مبكر من القرن التاسع عشر من قبل علماء الآثار، فقد تعرض لتدمير منهجي خلال العصور الاستعمارية ومن قبل لصوص القبور قبل إجراء المزيد من الدراسات التفصيلية.