قد يكون ريشي سوناك أحد أغنى الرجال في بريطانيا، لكنه قد يكون على وشك مواجهة شيء لا يمكن شراءه بالمال وحده: الفوز في الانتخابات. لكن هذا لم يمنع أغنى رئيس وزراء من المحاولة، بعد أن ورد أنه أنفق على إعلانات فيس بوك أكثر مما أنفقه حتى الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب خلال فترة عيد الميلاد.
وقال موقع “إندي 100” إن المحافظين ضاعفوا المبلغ المسموح للأحزاب بإنفاقه في الفترة التي سبقت الانتخابات إلى 35 مليون جنيه إسترليني في نوفمبر.
وحذرت هيئة مراقبة الانتخابات في المملكة المتحدة منذ ذلك الحين من أن التغييرات قد تضر بشفافية التبرعات السياسية وثقة الجمهور في الانتخابات.
وقالت صحيفة “ذا ميرور” البريطانية إن سوناك يستفيد استفادة كاملة من تغيير القاعدة، من خلال زيادة الإنفاق بشكل كبير على إعلانات وسائل التواصل الاجتماعي خلال عيد الميلاد.
وأنفق المحافظون أكثر من 104.500 جنيه إسترليني على صفحة سوناك على فيس بوك وحدها خلال الشهر الماضي، مقارنة بإنفاق ترامب 87.229 جنيه إسترليني خلال نفس الفترة.
وبالمقارنة، أنفق حزب العمال 26399 جنيهًا إسترلينيًا على إعلانات الصفحة الرئيسية للحزب على فيس بوك، و4436 جنيهًا إسترلينيًا على صفحة زعيم الحزب، السير كير ستارمر.
وقال سوناك الأسبوع الماضي إنه “يتوقع” إجراء انتخابات في النصف الثاني من هذا العام – ويمكن أن تأتي في نفس وقت الانتخابات الرئاسية الأمريكية تقريبًا.
واعتبرت الصحيفة أن ذلك يمنحه متسعًا من الوقت لمواصلة ضخ الأموال في إعلانات وسائل التواصل الاجتماعي، موضحة أن صفحة رئيس الوزراء تنفق ما يصل إلى 15 ألف جنيه إسترليني يوميًا على وضع الإعلانات أمام مستخدمي فيس بوك.
وقالت اللجنة الانتخابية، التي تشرف على كيفية إدارة الانتخابات في المملكة المتحدة، إن تغييرات القواعد التي سمحت بذلك لم يثبت أنها ضرورية.
وقال متحدث باسم اللجنة في ذلك الوقت: “لم تر اللجنة بعد أدلة تدعم هذه التغييرات. ولا نزال نشعر بالقلق من أن المقترحات تخاطر بالإضرار بشفافية التبرعات السياسية، وتعطي مجالًا أكبر بكثير للأحزاب ذات الإنفاق الأعلى للقيام بالحملات الانتخابية”.