خلال انخفاض درجات حرارة الطقس في فصل الشتاء، تزداد فرص الإصابة بالبرد والسعال والتهاب الحلق والالتهابات وآلام الأذن، والتي قد تحدث نتيجة للعديد من العوامل مثل احتقان الأنف أو مشاكل الجيوب الأنفية أو التعرض للهواء البارد، ولكن إذا كنت تعاني أيضًا من ألم في الأذن عند البلع، فمن المهم أن تفكر في الأسباب الكامنة المحتملة التي تساهم في الأمر التي يقدمها التقرير المنشور عبر موقع healthshots.
أحد الأسباب الرئيسية التي قد تجعلك تعاني من آلام الأذن أثناء البلع هو التهاب الأذن، ويمكن أن يؤدي إلى التهاب وتورم في الأذن الوسطى، ما يؤثر على الأعصاب المتصلة بالأذن، وتشمل الأعراض الشائعة لعدوى الأذن ألم الأذن، ومشاكل السمع، وتكون هذه الالتهابات غالبًا بكتيرية أو فيروسية، ويمكن علاجها، عن طريق وصف المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات البكتيرية، في حين أن الالتهابات الفيروسية عادة ما تشفى من تلقاء نفسها.
وقدم التقرير الأسباب الأخرى المسببة لألم الأذن عند البلع، ومنها:
– خلل في الأذن الوسطي
تربط قناتي استاكيوس الأذن الوسطى بالجزء الخلفي من الحلق وتساعد في تنظيم ضغط الهواء، إذا أصبحت هذه الأنابيب مسدودة أو فشلت في الفتح بشكل صحيح، فقد يؤدي ذلك إلى خلل في الضغط، مما يؤدي إلى ألم في الأذن أثناء القيام ببعض الأنشطة وأبرزها البلع، ويمكن حدوث ذلك أيضا نتيجة لأسباب المختلفة مثل نزلات البرد أو التهابات الجيوب الأنفية أو الحساسية.
– ارتجاع المريء
يحدث ارتجاع المريء عندما يتدفق حمض المعدة مرة أخرى إلى المريء، وفي بعض الحالات يمكن أن يصل هذا الارتجاع إلى الحلق والأذنين، ويهيج أنسجة الحلق، مما يؤدي إلى التهاب يمكن أن يمتد إلى قناة استاكيوس والأذنين، مما يسبب الألم عند البلع.
– اضطراب مفصل الفك
قد يكون ألم الأذن عند البلع نتيجة لمشكلة في الفك أو الأسنان، أو خلل المفصل الصدغي للفك، يمكن أن يسبب المفصل الذي يربط الفك بالجمجمة ألمًا في الأذنين أثناء أنشطة مثل البلع، وغالبًا ما تنجم اضطرابات المفصل الصدغي الفكي عن انقباض الفك، أو طحن الأسنان، أو اختلال المحاذاة، مما يؤدي إلى ألم الأذن وعدم الراحة.
– التهاب الجيوب الأنفية
يمكن أن تسبب التهابات الجيوب الأنفية تورمًا ، ويمكن أن يكون هذا نتيجة للالتهابات البكتيرية أو الفطرية والحساسية، بصرف النظر عن التهاب الحلق وألم الأذن، يمكن أن تسبب الجيوب الأنفية الصداع والاحتقان والتعب.
– التهابات الحلق
إذا وجدت صعوبة في البلع وكنت تعاني من التهاب في الحلق، فقد يكون ألم الأذن لديك بسبب هذا الأمر، ويمكن أن تؤدي إلى انتشار الألم إلى الأذنين، ويمكن علاجه بالمضادات الحيوية.
– التهاب اللوز
إذا كان ألم أذنك مصحوبًا بالتهاب شديد في الحلق، فمن الممكن أن يكون التهاب اللوز، ويمكن أن يساهم هذا الاتهاب في ألم الأذن، وقد يسبب مشاكل في البلع، والصداع، والحمى، ورائحة الفم الكريهة، وتورم أو احمرار اللوز، وآلام في المعدة.
– كثرة شمع الأذن أو وجود جسم ما في الأذن
يمكن أن يسبب انسداد الأذن، سواء بسبب شمع الأذن الزائد أو جسم غريب، الألم وعدم الراحة أثناء البلع فعند إزالة الانسداد تشعر بالرحة.
– خراج في الأسنان
يمكن أن تؤدي عدوى الأسنان أو الخراج، أي وجود عدوى بكتيرية في الأسنان واللثة، إلى ألم في الأذن، خاصة أثناء البلع.
– الحساسية
يمكن أن تسبب ردود الفعل التحسسية التهابًا في الأذن، مما يؤدي إلى الألم عند البلع.
كيف تتعامل مع ألم الأذن أثناء البلع؟
– حافظ على رطوبة جسمك
شرب الكثير من الماء طوال اليوم يمكن أن يساعد في تهدئة الحلق وتقليل التهيج، مما قد يخفف من آلام الأذن .
– مضغ اللبان
يمكن أن يحفز مضغ اللبان إلي إنتاج اللعاب ويساعد على معادلة الضغط في الأذنين، خاصة أثناء السفر الجوي أو تغيرات الارتفاع. ولكن إذا كنت تعاني من ألم شديد، استشر طبيبك.
– مزيلات احتقان الأنف
إذا كان الاحتقان عاملاً مساهمًا، فقد تساعد مزيلات احتقان الأنف التي لا تستلزم وصفة طبية في تقليل التورم وتحسين وظيفة قناة استاكيوس.
– تجنب الأطعمة المحفزة
إذا كان ارتجاع المريء هو السبب وراء آلام الأذن، فإن تجنب الأطعمة الحمضية أو الحارة، وكذلك تناول وجبات أصغر وأكثر تكرارًا، يمكن أن يساعد في تقليل الارتجاع وعدم الراحة اللاحقة في الأذن