أدى إضراب لعمال السكك الحديد يستمر ثلاثة أيام إلى شل حركة القطارات الأربعاء فى ألمانيا، حيث يواصل المزارعون الغاضبون ايضا قطع الطرقات مما يدل على تدهور الاوضاع الاجتماعية فى أكبر اقتصاد فى أوروبا.
وهذه التحركات تنذر بسنة صعبة للمستشار أولاف شولتس، الذي يقود ائتلافًا منقسمًا ويواجه اقتصادا ضعيفا وشعبيته فى ادنى مستوايتها.
سيستمر اضراب سائقي القطارات حتى مساء الجمعة للمطالبة بتحسين أجورهم وساعات العمل بدعوة من نقابة “جي دي ال”، بعد فشل المفاوضات مع المشغل العام “دوتش بان”Deutsche Bahn.
توقعت الشركة المشغلة اضطرابات “ضخمة” عبر الشبكة بأكملها، وأوصت المسافرين “بتجنب السفر غير الضروري” أثناء الإضراب.
على الأرصفة المقفرة في محطة برلين المركزية، كان عدد المسافرين محدودا وسط درجات حرارة متجمدة.
وقامت مكبرات الصوت بالاعلان عن إلغاء معظم الرحلات.
رفضت محكمة في فرانكفورت مساء الثلاثاء الطلب العاجل الذي تقدمت به الشركة المشغلة لمنع الإضراب الذي اعتبر “غير متناسب” وهو الأطول حتى الآن للنقابة التي تضم نحو 100 الف منتسب.
اختار العديد من الألمان العمل عن بعد لتجنب متاعب النقل، وسمحت العديد من الولايات للأطفال بعدم الذهاب إلى المدرسة، على الرغم من أنها إلزامية تحت طائلة غرامة مالية في البلاد.
وشعر المسافرون الذين كانوا يأملون في استخدام السيارة، بخيبة أمل أيضا.
فمنذ الاثنين، يحتج آلاف المزارعين على السياسة الزراعية للحكومة، وأغلقوا مداخل الطرقات السريعة في جميع أنحاء البلاد بالجرارات.
تركزت التحركات التي دعا إليها اتحاد المزارعين الألمان في المدن الألمانية الكبرى، على أن تستمر حتى الاثنين المقبل.
وثار غضب المزارعين في ديسمبر بعد قرار الحكومة خفض الدعم لهذا القطاع، بعد ان دعا قضاة دستوريون إلى احترام القواعد الصارمة المتعلقة بالموازنة في ألمانيا.