يجلب فصل الشتاء مجموعة من المشكلات الصحية، وغالبًا ما تتفاقم أمراض مثل الربو والتهاب الشعب الهوائية وآلام المفاصل، ومشاكل الجيوب الأنفية شائعة أيضًا في هذا الوقت من العام، عندما تنخفض درجة الحرارة، تميل الأوعية الدموية إلى الانقباض، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم والتأثير على أجزاء الجسم الأخرى، فى هذا التقرير نتعرف على طرق الوقاية من مشاكل الجيوب الأنفية فى فصل الشتاء، بحسب موقع “تايمز أوف إنديا”.
الطقس الجاف هو السبب الرئيسي لعدم الراحة لمن يعانون من مشاكل الجيوب الأنفية، والجيوب الأنفية هى التجاويف الموجودة داخل عظام الوجه، حيث تؤدي هذه المساحات المليئة بالهواء وظائف مختلفة، بما في ذلك تصفية وترطيب الهواء الذي نتنفسه، بالإضافة إلى تعزيز الرنين الصوتي لدينا، ومع ذلك، عندما تصبح هذه الجيوب ملتهبة أو مصابة، فإنها يمكن أن تسبب مجموعة من الأعراض غير المريحة.
تشمل أعراض التهاب الجيوب الأنفية الشائعة احتقان الأنف وألم الوجه أو الضغط عليه والصداع والتنقيط خلف الأنف.
بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني الأفراد الذين يعانون من مشاكل الجيوب الأنفية من انخفاض حاسة الشم أو التذوق ويشعرون بالتعب بشكل عام.
يستمر التهاب الجيوب الأنفية المزمن لأكثر من ثلاثة أشهر وقد يترافق مع أعراض أكثر خطورة مثل السعال المزمن ورائحة الفم الكريهة وهو أمر شائع خلال أشهر الشتاء.
يؤدي انخفاض مستويات الرطوبة إلى جفاف الممرات الأنفية، مما يسبب تهيجًا والتهابًا، قضاء المزيد من الوقت في المنزل يعرض الأفراد لمسببات الحساسية الداخلية مثل عث الغبار والعفن ووبر الحيوانات الأليفة، مما قد يؤدي إلى تفاقم أعراض الجيوب الأنفية.
تنتشر الالتهابات الفيروسية مثل نزلات البرد والأنفلونزا بشكل أكبر خلال فصل الشتاء، مما يؤدي إلى احتقان الجيوب الأنفية وزيادة الانزعاج.
أحد العوامل التي يتم تجاهلها والتي تساهم في مشاكل الجيوب الأنفية في فصل الشتاء هو استخدام الدفاية الكهربائية، حيث إنها يمكن أن تسبب تراكم الهواء الجاف في منازلنا أو أماكن عملنا.
يمكن لهذا الهواء الجاف أن يهيج الممرات الأنفية ويؤدي إلى تفاقم حالات الجيوب الأنفية، وقال الدكتور سانجيف دانج، طبيب الأنف والأذن والحنجرة: “إن عدم وجود الهواء النقي في الهواء الطلق خلال فصل الشتاء يعني أن الملوثات والمهيجات المحمولة جواً تنحصر في الداخل، مما يؤدي إلى زيادة احتمالية احتقان الجيوب الأنفية”.
تساهم عوامل متعددة في مشاكل الجيوب الأنفية خلال فصل الشتاء من مستويات الرطوبة المنخفضة والمواد المثيرة للحساسية في الأماكن المغلقة إلى الالتهابات الفيروسية إلى البيئات ذات التدفئة المركزية، كل هذه العوامل يمكن أن تؤدي إلى مشاكل الجيوب الأنفية أو تؤدي إلى تفاقمها خلال الأشهر الباردة.
إن فهم هذه العوامل يمكّن الأفراد من اتخاذ تدابير وقائية ضد مشاكل الجيوب الأنفية في فصل الشتاء.
يمكن أن يكون استنشاق البخار مفيدًا لتهدئة وترطيب الممرات الأنفية، وتخفيف الاحتقان، تصريف الجيوب الأنفية، يمكن أن يكون من المفيد استخدام جهاز ترطيب ، والبقاء رطبًا، وشرب السوائل الدافئة، والاستحمام بالماء الساخن.
من المهم الحفاظ على النظافة في مساحة المعيشة الخاصة بك، بما في ذلك التنظيف المنتظم وإزالة الغبار، وتنظيف السجاد بالمكنسة الكهربائية، وضمان التهوية الجيدة، وضع الكمادات الدافئة على وجهك يمكن أن يخفف من آلام الجيوب الأنفية والضغط عن طريق تعزيز الصرف، الحصول على قسط كافٍ من الراحة ورفع رأسك أثناء النوم يمكن أن يساعد في تصريف الجيوب الأنفية وتقليل الاحتقان.