حذر مدير وكالة المخابرات المركزية، وليام بيرنز، من نتيجة وخيمة إذا أوقفت الولايات المتحدة المُساعدات العسكرية لأوكرانيا، قائلا إن ذلك سيكون خطأ ذا “أبعاد تاريخية”.
وكتب بيرنز في مقال افتتاحي بمجلة فورين أفيرز نشر على موقعها الالكتروني، اليوم الأربعاء: “لقد أمضيت قسماً كبيراً من العقدين الماضيين محاولاً فهم التركيبة القابلة للاشتعال المكونة من الظلم، والطموح، وانعدام الأمان، والتي يجسدها الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، شيء واحد تعلمته هو أنه من الخطأ دائمًا التقليل من تركيزه على السيطرة على أوكرانيا وخياراتها”.
وأشاد بيرنز بالجيش والشعب الأوكرانيين لدفاعهم لمدة عامين تقريبًا ضد الروس، قائلا إن الجيش الروسي عانى من “أضرار جسيمة”، بما في ذلك أكثر من 300 ألف ضحية وضربات هائلة لمخزونات المعدات.
ووصف دعم أوكرانيا بأنه أفضل وسيلة لإضعاف بوتين وروسيا كمنافس للولايات المتحدة. وكتب: “بأقل من خمسة بالمائة من ميزانية الدفاع الأمريكية، يعد هذا استثمارًا متواضعًا نسبيًا له عوائد جيوسياسية كبيرة للولايات المتحدة وعوائد ملحوظة للصناعة الأمريكية، إن الحفاظ على تدفق الأسلحة سيضع أوكرانيا في موقف أقوى إذا أتيحت فرصة لإجراء مفاوضات جادة وإن انسحاب الولايات المتحدة من الصراع في هذه اللحظة الحاسمة وقطع الدعم عن أوكرانيا سيكون خطأ ذو أبعاد تاريخية”.
وينقسم الكونجرس الأمريكي بشأن التمويل المُستقبلي لأوكرانيا، حيث يشكك العديد من الجمهوريين في استمرار الدعم العسكري للبلاد وقد ضغط الرئيس الأمريكي جو بايدن بقوة للحصول على المزيد من المساعدات، بما في ذلك العمل على التفاوض على صفقة أمن الحدود التي طالب بها القادة الجمهوريون مقابل أموال المساعدات الخارجية.
وواجه الجيش الأوكراني صعوبات في الأشهر الأخيرة على خط المواجهة، حيث تحول الصراع إلى طريق مسدود بعد توقف الهجوم المضاد في أواخر الصيف دون إحراز تقدم يذكر.
وحذرت وزارة الدفاع الأمريكية الأسبوع الماضي من نفاد الذخيرة في أوكرانيا، وحث الكونجرس على التحرك بعد أن قدم الزعماء الأوروبيون طلبات مماثلة للحصول على الدعم الأمريكي.