قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية، إن الفقراء يتحملون العبء الأكبر من أزمة تكلفة المعيشة في المملكة المتحدة، وتوقع تقرير للمعهد الوطنى للبحوث الاقتصادية والاجتماعية (NIESR)أن مستويات المعيشة للأشخاص الأكثر تضرراً لن تعود إلى مستويات ما قبل الوباء حتى عام 2027.
وكشف المعهد الوطنى، أن الأسر الأكثر فقراً في بريطانيا عانت من خسارة مالية قدرها 4500 جنيه إسترليني منذ بداية جائحة كوفيد، مما يعنى أن أصحاب الدخل الأدنى تحملوا العبء الأكبر من أزمة تكلفة المعيشة.
وفي تسليط الضوء على الانخفاض الكبير في مستويات المعيشة منذ فوز بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، الساحق في الانتخابات قبل أربع سنوات، قال المعهد الوطني، إن ارتفاع تكاليف الطاقة والغذاء فى بريطانيا وغيرهما من الضروريات الأساسية ألحق الضرر بالأشخاص الأشد تضررا.
بالنسبة للنصف الأفقر من الأسر في بريطانيا، توقع المعهد أن مستويات المعيشة ستنخفض بما يصل إلى 20% هذا العام مقارنة بالعام 2019-2020، بعد أخذ التضخم في الاعتبار، ولن تعود إلى مستويات ما قبل الوباء حتى عام 2027.
وأضافت الصحيفة أن التقرير يأتي بعد دفع قسط دعم المعيشة الأخير الذي تبلغ قيمته 299 جنيهًا إسترلينيًا من الحكومة لـ 8 ملايين شخص.
ومع ذلك، حذر المعهد من أن الدعم لا يزال غير كاف للتغلب على الضربة التي لحقت بمستويات المعيشة عندما أدى تخفيف قيود كوفيد والحرب الروسية فى أوكرانيا إلى ارتفاع التضخم بأسرع معدل منذ أربعة عقود.
قال أدريان بابست، نائب مدير السياسة العامة في المعهد الوطني للبحوث الاقتصادية والاجتماعية تعليقا على التقرير: “كنسبة من ميزانيتهم (الفقراء) فإنهم ينفقون أكثر بكثير على الطاقة والغذاء والإسكان (مقارنة بالأسر الأكثر ثراء)، لذا فقد تحملوا العبء الأكبر من الصدمة”.