قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الاربعاء، إن روسيا ستجد طريقة للحد من التهديدات التي يتعرض لها أمنها القومي فيما يتعلق بالوجود العسكري المتزايد لحلف شمال الأطلسي بالقرب من حدودها.
وأشارت المتحدثة الروسية – في مؤتمر صحفي يتعلق بتدريبات الرد الشمالي المقبلة تحت رعاية حلف شمال الأطلسي مارس المقبل إلى – أن “بلادنا لن تترك تعزيز القدرات العسكرية لحلف شمال الأطلسي بالقرب من حدودها دون رد، وسوف تتخذ التدابير الدفاعية ذات الصلة من أجل الحد من التهديدات لأمنها القومي”، بحسب وكالة تاس الروسية.
وشددت على أن أكثر من 20 ألف جندي – من مختلف فروع الخدمة من 14 دولة – سيشاركون في التدريبات التي ستجرى في الأجزاء الشمالية من النرويج وفنلندا والسويد.
وقالت إن “هذه الجولة الجديدة من النشاط العسكري محفوفة بتصعيد إضافي للتوترات في المنطقة الأوروبية القطبية الشمالية”.
إلى ذلك، قال فلاديمير يرماكوف، مدير إدارة منع الانتشار والحد من الأسلحة بوزارة الخارجية الروسية، اليوم إن سياسة الولايات المتحدة “العدائية” تجاه روسيا لن تتغير في أي وقت قريب.
وأضاف أن “موقف روسيا بشأن شروط استئناف التفاعل مع الأميركيين بشأن القضايا الاستراتيجية هو موقف مبدئي ولا يعتمد على المناخ السياسي الداخلي في الولايات المتحدة أو من يدير الأمور في واشنطن”
وتابع “بالنظر إلى الموقف الراسخ المناهض لروسيا بين ما يسمى بالنخب الأمريكية، لا ينبغي لنا أن نحبس أنفاسنا لتحول سريع وحاد في المسار المدمر للولايات المتحدة”.
وشدد يرماكوف على أنه “على أية حال، فإن محاولة قراءة أفكار الأميركيين ليس لها أي معنى”. وأضاف الدبلوماسي أن “روسيا ستواصل الدفاع عن أولويات سياستها الخارجية بإصرار وثبات. والآن سيتعين على واشنطن ببساطة أن تأخذ ذلك في الاعتبار”.