اعتمد المنتخب الأردني الأول لكرة القدم، خلال كأس آسيا، التي يخوض مباراتها النهائية، السبت أمام قطر، على ثنائية هجومية تشكّلت من موسى التعمري، ويزن النعيمات، تكفلت بإحراز نصف أهداف «النشامى» في البطولة.
وأحرز اللاعبان 6 أهداف بالمناصفة، من أصل 12 للأردن، وكانا حاسمين ضد كوريا الجنوبية في نصف النهائي، عندما مرّر التعمري كرة الهدف الأول للنعيمات، وأحرز الثاني بنفسه.
ويختلف الثنائي فنيًّا، ففي حين يهوي النعيمات، مهاجم الأهلي القطري، المراوغة في المساحات الضيقة ويتمتع بمهارات عالية في إنهاء الهجمات، يبحث التعمري، جناح مونبلييه الفرنسي، عن المساحات الفارغة لالتهامها بسرعته والإضرار بالمنافسين، وهو أحد المرشحين لنيل جائزة أفضل لاعب في البطولة، برفقة القطري أكرم عفيف.
يقول الأرميني ميشال در زاكاريان، مدرب مونبلييه، عن التعمري: «هو قوي، يستمرّ بالصعود، ويدافع أيضًا. هو شاب لطيف ويعمل بجهد».
يلعب التعمري على الطرف الأيسر، يشغل مركز الجناح، لكن بدايته كانت دفاعية، عندما برز بين صفوف شباب الأردن قبل نحو تسعة أعوام.
يقول جمال محمود، المدرّب الذي منحه فرصته الأولى: «أشرفت على موسى في الفئات العمرية لشباب الأردن عام 2015، في البداية كان يلعب في مركز الظهير الأيسر، لكني رأيت أن باستطاعته المساهمة بشكل كبير في مركز الجناح نظرًا لإمكاناته الكبيرة».
وكشف: «كنت أملك لاعبًا في هذا المركز، مع ذلك طلبت من موسى مواصلة بذل الجهود للحصول على فرصته».
وتابع: «بعد تطوّر مستواه، صعّدته إلى الفريق الأول ونجح في الحلول بدلًا من اللاعب الذي كان يشغل هذا المركز، وكانت تلك انطلاقته الحقيقية».
تذكّر المدرب مباراة شباب الأردن في الدرع المحلية مع الفيصلي، أحد فرق المقدمة في الدوري الأردني، قائلًا “سجَّلنا خمسة أهداف في مرمى الفيصلي وساهم موسى في كل منها”.
وعدّ محمود، اللاعب، مزيجًا من النجمين الأرجنتينيين دييجو مارادونا وليونيل ميسي، والهولندي آريين روبن، لأنه «يتمتّع بسرعة فائقة وبنية جسدية قوية، لكن الأهم من ذلك كله قدرته على الاحتفاظ بالكرة أثناء السير بها بسرعة».
ولاحظ على اللاعب «تطوّرًا كبيرًا من الناحية البدنية» بعدما خاض تجارب في ثلاثة أندية أوروبية.
أما النعيمات، فيجني ثمار تأقلمه مع الأهلي القطري، بعد موسم أول ابتعد فيه عن مركز الهجوم بقرار من مدربه.
يقول عنه عبد الله الملا، رئيس النادي: «تعاقدنا معه عامين، إنه لاعب مجتهد. لم يتأقلم في البداية مع أجواء الفريق في موسمه الأول، إذ أشركه المدرب نيبويشا يوفوفيتش في غير مركزه الأصلي».
يضيف: «بدأ يتألق مع المدرب الحالي بيدرو ميجيل، الذي عرف كيف يوظف إمكاناته، فاكتسب ثقة، وكان المردود واضحًا على أرضية الملعب».
ويصف مهارات اللاعب بالقول: «يملك يزن موهبة كبيرة في المراوغة، وذكاءً في إنهاء الهجمات، ويقود هجوم الفريق باقتدار، وبات مكسبًا مهمًا لنا».
وعن إمكانية التخلي عنه، في حال تلقي عروض، بعد تألقه في النهائيات القارية، يؤكد تمسك النادي به، مضيفًا بحسم: «لا يمكن التخلي عنه».