أكد المتحدث الصحفى باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميترى بيسكوف أنه يجب على كييف الاعتراف بالواقع الجديد مهما كان مؤلما إذا كانت تريد السلام، مشيرا إلى إمكانية إجراء مفاوضات سلام جديدة مع أوكرانيا فى هذه الحالة فقط.
وقال بيسكوف – فى مقابلة تلفزيونية مع الصحفى بافيل زاروبين، اليوم /الأحد/ – “إذا ذهبنا الآن إلى نفس المفاوضات السابقة، فهناك واقع مختلف تماما، وهذه الحقيقة المختلفة مهما كانت مؤلمة لنظام كييف يجب عليه الاعتراف بها”.
وأضاف: “انتقال روسيا إلى العملية العسكرية الخاصة فى أوكرانيا كان الملاذ الأخير بعد حرمان موسكو من مناقشة مخاوفها المشروعة، وموسكو تفضل تحقيق أهداف العملية العسكرية عن طريق المسار السلمي، ولكن هذه العملية ستستمر إذا تم رفض المسار السلمى من قبل كييف”.
ولفت إلى أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين اقترح أكثر من مرة اللجوء إلى الحوار من أجل حل جميع مخاوف روسيا السياسية والدبلوماسية، موضحا أنه كان بإمكان أوكرانيا التوصل إلى اتفاقات سلام مع روسيا فى مارس 2022 بتكاليف أقل، ولكنها لم تفعل ورفضت نتائج المفاوضات بناء على طلب الغرب.
ومن ناحية أخري، وصف بيسكوف، الرئيس الروسى بأنه “زعيم عالمى يلعب دورا رئيسيا وكبيرا”، مشيرا إلى أن الغرب يستمع لبوتين على الرغم من أنه يسعى إلى تشويه صورته.
وأشار إلى أن الصحفيين الغربيين ظلوا يطلبون إجراء مقابلة مع الرئيس الروسى منذ عامين، معتبرا أنه لا فائدة من إجراء مقابلة لأنهم لا يحاولون حتى تقديم معلومات متوازنة.
وبحسب بيسكوف، كان الصحفى الأمريكى تاكر كارلسون مستعدًا جيدًا لمقابلة الرئيس الروسي، قائلا “إن كارلسون يحاول بإخلاص حل الأمور، وقد أعطى الفرصة لجمهوره لمواصلة هذه المحاولات”.
ونشرت مقابلة بوتين مع كارلسون خلال الساعات الأولى من أمس الأول /الجمعة/ 9 فبراير.. وقد تم تخصيص جزء كبير من المحادثة التى استمرت ساعتين للأزمة الأوكرانية وعلاقات روسيا مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسى والجنرالات الغربيين.. ووفقا للصحفى الأمريكي، فقد حاول إجراء مقابلة مع الزعيم الروسى العام الماضى إلا أن السلطات الأمريكية منعته من ذلك.