التوحد طيف يعانى منه البعض، تداخلاته السلوكية تؤثر على المريض به، قد يعاني أغلب مرضى التوحد من مشكلات في النوم فيعانون من الاضطرابات خلالها فلا يمكنهم النوم لساعات متواصلة فضلاً عن أنه يشيع بينهم الإصابة بالقلق أثناء النوم والتوتر.
ووفقًا لتقرير نشر في موقع كيورا المعني بالصحة العامة فإن من يعاني من طيف التوحد قد يعانون من اضطرابات نوم شديدة نتيجة فرط تفكيرهم واختلاف سلوكياتهم وجوانبهم الحسية.
وتابع التقرير موضحًا أن المصابين بالتوحد يهدفون على الدوام إلى تجربة حواسهم بشكل أكبر من الأشخاص العاديين ولذلك لا يمكنهم التوقف عن التفكير قدر الإمكان، كذلك قد يؤدي ذلك إلى إصابتهم بالارق الشديد نتيجة تفكيرهم المفرط، وأنماط شعورهم بالبيئة المحيطة ودرجة حساسيتهم العالية تجاه المؤثرات، كذلك نسب هرمون الميلاتونين لدى هؤلاء الأطفال تكون مضطربة وقليلة.
وعن علاج هذه الاضطرابات قالت الدكتورة أمنية رأفت أستاذ طب نفسي أطفال قصر العينى، إن الطفل الذي يعاني من طيف التوحد يمكن ببعض النصائح التي تتبعها الأسرة أن يتخلص أو تقل نسب اضطراباته من خلال بعض التعليمات وهى:
المتابعة المنتظمة واللصيقة لدى الطبيب المختص ينظم له نسب الهرمونات ويعزز له السلوكيات
عدم إهمال أي أدوية أو جلسات للطفل المصاب بطيف التوحد
الاهتمام بتنظيم النوم وتهيئة بيئة مريحة خالية من الصوت والضوضاء والأضواء وعوامل التشتت التي تحيط بالطفل تهيئة غرفة جيدة له لينام نومًا مريحًا.
نشاطه على مدار اليوم من خلال ممارسة بعض الأنشطة الحركية والبدنية والرياضية التي يطبقها الطبيب المعالج له تساعده كثيرًا على النوم بإريحية.
الاهتمام بالنشاط البدني للطفل المصاب بطيف التوحد وإشراكهم في المهام اليومية تسبب نومهم بشكل أفضل
الالتزام بالخضوع للجلسات العلاجية المعرفية السلوكية التي يقوم فيها الطبيب بتخليص الطفل من حالة القلق التي تزوره ليلاً
الاهتمام بتنظيم مواعيد النوم لدى أفراد الأسرة بالكامل وكذلك تنظيم مواعيد الطعام ووجبات الأكل وتواجد داخل المنزل وخارجه هذا الروتين مفيد لأطفال التوحد بشدة.