فاز رئيس الوزراء الفنلندي السابق المحافظ ألكسندر ستاب في الانتخابات الرئاسية، بعد إقرار خصمه وزير الخارجية السابق بيكا هافيستو بهزيمته في الانتخابات التي اتسمت بأهمية خاصة بعد انضمام البلد إلى الحلف الأطلسي، وقال ألكسندر ستاب إن مهمة رئيس الجمهورية مهمة كبيرة
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، قال هافيستو عبر التلفزيون الرسمي متوجها إلى ستاب “تهانيّ لرئيس فنلندا الثالث عشر”، فيما أشارت النتائج بعد فرز 96% من الأصوات فوز ستاب بـ51,7% من الأصوات.
وفي وقت سابق، أظهرت استطلاعات رأي أن ستاب من حزب الائتلاف الوطني المنتمي إلى يمين الوسط هو المرشح الأقرب للفوز في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة في فنلندا.
وأدلى الناخبون بأصواتهم في الدورة الثانية من الانتخابات للاختيار بين رئيس الوزراء السابق ستاب ووزير الخارجية السابق بيكا هافيستو، لتولي منصب بات يحظى بأهمية إضافية بعد انضمام البلاد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) وازدياد التوتر مع الجارة روسيا بسبب حرب أوكرانيا.
ودعي نحو 4.3 مليون شخص للاختيار بين المحافظ ستاب، الذي تصدّر الدورة الأولى التي أجريت في 28 يناير بنيله 27.2 في المائة من الأصوات، وهافيستو المنضوي في حزب الخضر، لكنه يخوض الانتخابات كمرشح مستقل، وكان قد حصل على 25.8 في المائة الشهر الماضي.
وعلى الرغم من أن صلاحياته محدودة، مقارنة برئيس الوزراء، فإن الرئيس الذي ينتخب لولاية من 6 أعوام يوجه السياسة الخارجية، بالتعاون مع الحكومة، وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة. وبات المنصب أكثر أهمية في ظل التوترات الجيوسياسية في أوروبا منذ بدء موسكو غزو أراضي أوكرانيا في فبراير 2022، وانضمام فنلندا التي تتشارك حدوداً مع روسيا طولها 1340 كيلومتراً، إلى حلف الناتو.
وبقيت فنلندا محايدة طوال الحرب الباردة، لكنها تخلت عن هذه السياسة التي اعتمدتها لعقود طويلة، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. وانضمت هلسنكي الى حلف شمال الأطلسي العام الماضي، في خطوة أثارت استياء روسيا التي لوّحت باتخاذ «إجراءات مضادة».
والشهر الماضي، أعلنت الحكومة الفنلندية تمديد إغلاق حدودها مع روسيا، الذي فرضته عقب ارتفاع في تدفق المهاجرين، وصفته هلسنكي بأنه «هجوم روسي هجين».