يعد عيب القلب الخلقي أحد أكثر الاضطرابات الخلقية التي يتم تشخيصها بشكل متكرر، وفي بعض الأحيان نجد أن بعض الأطفال قبل ولادتهم لا يكتمل لديهم القلب أو الأوعية الدموية المحيطة به بشكل صحيح، ويمكن أن تؤثر عيوب القلب الخلقية، وهي حالات موجودة عند الولادة، على بنية قلب الرضيع وطريقة عمله، و يمكن أن تختلف هذه العيوب في شدتها، لكن التشخيص والتدخل المبكر يمكن أن يساعد في إدارة عيوب القلب الخلقية، وفيما يلى نتعرف على الأنواع الشائعة لعيوب القلب، وفقا لموقع healthshots.
عيب القلب الخلقي هو خلل هيكلي في القلب موجود عند الولادة، كما أنه يمكن أن يشمل جدران القلب أو الصمامات أو الأوعية الدموية، مما يعطل تدفق الدم الطبيعي ، ووفقًا لبحث نُشر عام 2020 في مجلة الطب فالعيوب الخلقية للقلب تؤثر على حوالي 0.8 إلى 1.2 % من المواليد الأحياء في العالم.
ما الأنواع الشائعة من عيوب القلب الخلقية؟
تشمل الأنواع الشائعة من عيوب القلب الخلقية عيوب الحاجز الأذيني، وعيوب الحاجز البطيني، وعيوب الحاجز الأذيني البطيني ، ورباعية فالو، وهي أربعة تغييرات في القلب تحدث عند الولادة ، وتضيق الشريان الأبهر.
يتضمن كل نوع من عيوب القلب الخلقية تشوهات محددة في بنية القلب، مما يؤثر على وظيفته ودورته الدموية، وهما:
-عيب الحاجز الأذيني
ويوضح الخبير أنه عبارة عن ثقب في الجدار بين الغرفتين العلويتين للقلب (الأذينين)، و شدته خفيفة إلى معتدلة، لا تسبب العديد من اضطرابات و لكن الأعراض الأكبر قد تؤدي إلى زيادة تدفق الدم في الرئتين.
– عيب الحاجز البطيني
وهو ثقب في الحاجز بين الغرف السفلية للقلب (البطينين)، و قد تنغلق عيوب الحاجز البطيني الصغيرة من تلقاء نفسها، بينما قد تؤدي العيوب الأكبر حجمًا إلى زيادة الضغط في الرئتين.
– عيب الحاجز الأذيني البطيني
وهو عبارة عن مزيج من اضطراب طيف (ASD) وعيب الحاجز البطيني ، وغالبًا ما يتضمن تشوهات في الصمامات بين الأذينين والبطينين، و في بعض الأحيان، يمكن أن تكون شديدة، وتتطلب التصحيح الجراحي.
– رباعية فالو
وهو عبارة عن مزيج من أربعة عيوب في القلب، بما في ذلك تضيق الرئة، والشريان الأورطي المهيمن، وتضخم البطين الأيمن،. ويكون التدخل الجراحي ضروريا في مثل هذه الحالات، عادة في مرحلة الطفولة، لتصحيح العيوب.
– تضيق الشريان الأورطي
في هذا العيب، هناك تضيق في الشريان الأورطي، وهو الوعاء الدموي الرئيسي الذي ينقل الدم من القلب إلى الجسم. قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة عبء العمل على القلب. غالبا ما يكون التصحيح الجراحي مطلوبا.
تعتبر المراقبة والتدخل الطبي المنتظم أمرًا ضروريًا لإدارة هذه الحالات بشكل فعال.