أكدت ماريا زابولوتسكايا، نائبة مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، أنه تتم سرقة جزء كبير من الأسلحة المرسلة لكييف، وينتهي بها المطاف في أيدي جماعات إرهابية، ومنظمات إجرامية في أنحاء العالم.
وقالت في اجتماع لمجلس الأمن الدولي الخميس إن “تجربة أفغانستان لم تعلم أولئك الذين يزودون أوكرانيا بالأسلحة شيئا. ومن المعروف على وجه اليقين أن جزءا كبيرا منها (الأسلحة الموردة لأوكرانيا) سُرق وينتهي به المطاف إلى أيدي الجماعات الإرهابية والمنظمات الإجرامية العابرة للحدود الوطنية في أوروبا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط”.
وأشارت زابولوتسكايا إلى أن نظام كييف هو “ثقب أسود للفساد” وحذرت من أنه “من خلال قبول العرض الأمريكي بالمشاركة في تأجيج النار في أوكرانيا من خلال توريد الأسلحة”، يجب على كل دولة أن تتذكر أن هذا الشر يمكن أن يرتد بسرعة كبيرة إلى نحرها.
وفي وقت سابق كشف مكتب المفتش العام لوزارة الدفاع الأمريكية أن أسلحة ومعدات عسكرية تم تقديمها إلى كييف من قبل الحلفاء الغربيين وتمت سرقتها.
ووفقا لتقرير الوزارة، قامت الجماعات الإجرامية المنظمة في أكثر من مرة بسرقة الذخيرة والدروع والبنادق وقاذفات القنابل اليدوية والمدافع الرشاشة من الجيش الأوكراني، والتي يُفترض أنه تم بيعها في السوق السوداء.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف تعليقا على ذلك: “حتى الولايات المتحدة كان عليها أن تعترف رسميا بالمشكلة، يتحدث تقرير حديث للبنتاغون عن تسرب أسلحة مخصصة للقوات المسلحة الأوكرانية بمبلغ يتجاوز المليار دولار. أنا متأكد من أن هذا تقدير متواضع”.
وحذر لافروف من أن “الجماعات الإرهابية تستغل هذا الوضع. فتقع الأسلحة في أيديها وتنتشر في جميع أنحاء إفريقيا والشرق الأوسط وحتى أمريكا اللاتينية، وهي أكثر المناطق انعداما للاستقرار في العالم”، وبحسب وزير الخارجية الروسي، فإن هذا “الوضع الفاضح” قد وصل إلى مستويات “لم يعد من الممكن التكتم عليها”.