قال الدكتور محمد محمود حمودة، مدرس واستشارى الطب النفسى بجامعة الأزهر إن اضطرابات الشخصية من المشاكل الشائعة فى المجتمع بشكل كبير، موضحًا أن 10% من المجتمع يعانى من هذه الاضطرابات.
وأوضح فى تصريح لـ”اليوم السابع” أن الشخصية هى الطريقة التى يعتادها الشخص ليدرك عن نفسه والعالم حوله واستجابته للضغوط وثقافته وخبراته الفردية.
وتابع قائلاً: إن اضطراب الشحصية هو نمط متعمق من الخبرة وانحراف السلوك عن توقعات الأفراد من نفس ثقافته وأسرته، وهى سلوك مشوه وغير مرن.
وأضاف أن اضطراب الشخصية يبدأ فى فترة المراهقة أو الرشد ويتم تشخيصه كاضطراب فى سن 18 سنة وهو ثابت بمرو الوقت ويؤدي إلى كرب أو خلل وظيفى.
وأشار إلى أن هناك فرق بين الاضطرابات النفسية واضطرابات الشخصية لأن الاضطراب النفسي تكون له بداية محددة لكن اضطراب الشخصية ليس له بداية محددة، وأكد أن الاضطراب النفسي يؤثر على الإدراك والتفكير والذاكرة والمزاج والوجدان، لكن اضطراب الشخصية يؤثر على نمط الشخص وقدرته على التكيف مع الآخرين.
وأضاف أن الاضطراب النفسي يسهل علاجه بالأدوية وجلسات العلاج النفسي، لكن اضطرابات الشخصية يصعب علاجها وعلاجها فقط جلسات العلاج النفسي ولا توجد أدوية تعالجها.
وعن أسباب اضطراب الشخصية أوضح استشاري الطب النفسي أن العامل الأساسي لاضطرابات الشخصية هو التربية والوراثة والأسرة والمجتمع، وكل هذه العوامل لها دور مهم فى تكوين الشخصية.