استدعت الشرطة الفيدرالية البرازيلية الرئيس السابق جايير بولسونارو للإدلاء بشهادته بتهمة “مضايقة حوت أحدب أثناء قضاء عطلة على دراجته المائية العام الماضى، حسبما أكد محاميه ومستشاره فابيو واجنجارتن.
وأشارت صحيفة أو جلوبو البرازيلية إلى أن السلطات البرازيلية تحقق فيما إذا كان الرئيس السابق “أزعج” حوتا من خلال اقترابه كثيرا من الحيوان أثناء قيادته دراجة جت سكى فى بلدية ساو سيباستياو.
وأوضحت الصحيفة أن سياسات بولسونارو المناهضة للبيئة أكسبته لقب “الكابتن ذى المنشار”، بسبب إدارته التى اتسمت بالتدمير الهائل للأمازون. ولكن أحدث جريمة بيئية مشتبه فيها وقعت فى المياه قبالة الساحل الجنوبى الشرقى للبرازيل بالقرب من بلدة ساو سيباستياو.
ففى شهر يونيوالماضى، تم رصد رجل يشبه بولسونارو – وتم تصويره – على بعد نحو 15 مترًا من الحوت الأحدب الذى ظهر على السطح، ويحظر القانون البرازيلى مضايقة أى نوع من الحيتان مثل الدلافين أو الحيتان الحدباء، ووفقا للقواعد التى تطبقها وكالة البيئة، يجب ألا تقترب السفن التى تدور محركاتها من مسافة 100 متر من هذه الحيوانات. ويُمنع البحارة أيضًا من مطاردة المنطقة الخاصة بمجموعات الدلافين أو الحيتان، أو إصدار أى “ضوضاء مفرط – مثل الموسيقى، أو أى نوع من الإيقاع أو الأصوات الأخرى على بعد 300 متر من أى حوت”.
وانتقد المتحدث باسم بولسونارو، على شبكاته الاجتماعية، التحقيق، ووصفه بأنه “اضطهاد”، وطلب من السلطات أن تتمتع “بالحد الأدنى من الوضوح حتى تتمكن من شغل وقتها بشكل نهائى فيما يساهم حقًا فى تحسين المجتمع”.
وبالمثل، يتم التحقيق فى دوره فى مؤامرة الانقلاب التى جرت فى 8 يناير 2023، عندما اقتحم الآلاف من أنصاره بعنف مقرات القوى الثلاث لمحاولة الإطاحة بحكومة لولا دا سيلفا، الذى تولى منصبه.
وهذا الشهر، تورط ثلاثة من أبنائه، المستشار كارلوس، والسناتور فلافيو والمستشار البرلمانى رينان، فى قضية تجسس غير قانونى مزعومة نفذها أعضاء فى وكالة المخابرات البرازيلية (أبين) ضد السلطات والخصوم السياسيين للرئيس السابق.