أكد وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو خلال اجتماع مع الرئيس فلاديمير بوتين، الثلاثاء، فرض السيطرة الكاملة على قرية كرينكي الاستراتيجية على الضفة اليسرى لنهر دنيبر بمقاطعة خيرسون.
وقال شويجو: “تم الانتهاء من جميع أعمال التطهير (في كرينكي)، ولكن نظرا لوجود الكثير من الأشخاص المختبئين في الأقبية، وفي الآونة الأخيرة بكوا حرفيا وطلبوا الإخلاء، فقد عرضنا بشكل طبيعي ونواصل العرض على أولئك الذين ما زالوا جالسين هناك الاستسلام”.
وأضاف: “أفاد (قائد قوات المظليين) ميخائيل يوريفيتش تيبلينسكي أن هذه القرية الواقعة على الضفة اليسرى لنهر دنيبر هي عمليا، حسنا، ليس عمليا.. بل (فعليا) تحت سيطرتنا بالكامل، وتمت إقامة الدفاعات المناسبة فيها”.
وأشار شويجو إلى أن القوات الأوكرانية التي تمركزت في قرية كرينكي كان موكل إليها مهمة تحقيق اختراق نحو شبه جزيرة القرم. وأوضح الوزير: “كانت لديهم مهمة – تحقيق الاختراق – هناك، إلى أرميانسك، وبيريكوبسك، نحو شبه جزيرة القرم”، وقدر شويجو القوة الإجمالية للقوات الأوكرانية في هذا المحور بـ 30 ألف شخص.
وقال شويجو في تصريحات للصحفيين: “لقد حاولوا (القوات الأوكرانية) أن يقاتلونا، ونتيجة لذلك فقدت الألوية البحرية الأربعة وحدها 1820 شخصا في قرية كرينكي وحدها، وإذا ما تحدثنا في المجمل خسرت ما يقرب من 3400”.
وأضاف: “إذا تحدثنا عن العملية بأكملها على محور خيرسون خلال الهجوم المضاد، فقد بلغت خسائر كييف الـ 13 ألف عسكري”.
وحاولت القوات الأوكرانية الحصول على موطئ قدم في قرية كرينكي على الضفة اليسرى لنهر دنيبر بعد تدمير محطة كاخوفكا الكهرومائية، وكان المدنيون قد غادروا القرية بالفعل.
وأرسلت القوات المسلحة الأوكرانية أعدادا كبيرة من القوات في محاولة للسيطرة على رأس الجسر على نهر دنيبر، ولكن باءت محاولاتهم بالفشل بسبب العمل المكثف للمدفعية الروسية.
وأعرب بوتين عن دهشته من إرسال كييف هذه الأعداد من المقاتلين المدربين تدريبا جيدا إلى “الموت”، وفي 14 ديسمبر أكد بوتين أن وجود القوات المسلحة الأوكرانية في قرية كرينكي سينتهي قريبا.