أكد وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف خلال زيارته لفنزويلا أن روسيا ترفض التدخل الخارجي في شؤون هذا البلد وفي جدلها مع غويانا بشأن منطقة إيسيكيبو.
وخلال زيارة سيرجى لافروف لكاراكاس الثلاثاء، استقبله الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو، كما أجرى مباحثات مع نظيره الفنزويلي إيفان خيل ونائبة الرئيس ديلسي رودريجيز.
وقال لافروف خلال مؤتمره الصحفي مع الوزير الفنزويلى إنه لا يجوز التدخل في الشؤون الداخلية لفنزويلا أو أي دولة أخرى، ولا يجوز التدخل في المشاكل الموجودة في العلاقات بين دولتين محددتين.
وأضاف أن موقف رئيس فنزويلا وحكومتها يتمثل في ضرورة إجراء الحوار، مشيرا إلى أن لقاء لوزيري خارجية فنزويلا وغويانا قد عقد، والعمل جار لتحضير لقاء بين رئيسي البلدين. وأكد أن هناك أساسا للحوار البناء ونحن نؤيد التوصل إلى التوافق.
وبشأن الأزمة الداخلية في فنزويلا أشار لافروف إلى أن موسكو على استعداد للمساعدة في إقامة الحوار بين السلطات والمعارضة الفنزويلية بتلك الأشكال التي تهتم بها الحكومة الشرعية للجمهورية البوليفارية. وهذا موقفنا الثابت الذي لم يتغير أبدا ولا يزال قائما.
وقال لافروف إنه بحث خلال زيارته لفنزويلا كذلك التعاون بين موسكو وكاراكاس في إطار “أوبيك+” ومنتدى الدول المصدرة للغاز، معتبرا ذلك اتجاهين واعدين للتعاون، مضيفا أن اتجاها واعدا آخر هو استخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية، الذي بحثه لافروف خلال زيارته أيضا.
وبحثت روسيا وفنزويلا كذلك التعاون في مجالات النفط واستثمار حقول الغاز والزراعة والطب وغزو الفضاء وكذلك في مجال تقنية المعلومات والاتصالات.
وقام لافروف بزيارته لفنزويلا في إطار جولته في أمريكا اللاتينية، التي قد زار في مستهلها كوبا. ومن المقرر أن يشارك لافروف في اجتماع وزراء الخارجية لدول مجموعة العشرين، الذي يعقد في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية من 20 إلى 22 فبراير.