كشفت الدكتورة شيرين عبد الغفار أستاذ طب الأطفال والسكر والغدد الصماء بمستشفى أبو الريش بجامعة القاهرة، يحمل صيام رمضان مخاطر كثيرة للأطفال المصابين بمرض السكر من النوع الأول خاصة إذا كان السكر غير منضبط لفترات طويلة، أو إذا كان السكر التراكمي مرتفعا، مضيفة أنه إذا صام الشخص فإنه يجب متابعة مستوى السكر على فترات متقاربة في رمضان، وكسر الصيام فور حدوث ارتفاع أو هبوط في مستوى السكر.
وأضافت: “تأتي الخطورة نتيجة الامتناع عن تناول الأنسولين والطعام والسوائل لساعات طويلة، فالصيام يعرض المصابين بالسكر لحدوث الجفاف وارتفاع مستوى السكر وظهور الاسيتون مما قد يتطور لزيادة الحموضة في الدم وحدوث الغيبوبة السكرية وزيادة نسبة حدوث تجلطات في الدم وانسداد بالشرايين”.
وتابعت: “يلاحظ زيادة نسبة دخول المستشفيات نتيجة مضاعفات السكر الحادة نتيجة لصيام المصابين بالسكر من النوع الأول في شهر رمضان، ولذا فقد أعطى الله رخصة الأفطار للمصابين بالسكر من النوع الأول بصفة عامة وهنا تظهر سماحة الدين الإسلامي لدفع الضرر الذي قد ينتج عن صيام رمضان لهؤلاء الأشخاص، أما إذا صام الشخص فلابد أن يكون تحت إشراف استشاري السكر المعالج ويستلزم ذلك ضبط السكر لمدة لا تقل عن 3 أشهر قبل الصيام بالإضافة إلى مراجعة خطة العلاج وضبط السكر اليومي والتراكمي مع تعديل جرعات الانسولين ونظام الوجبات خلال الصيام.
وأكدت، إن الخطورة تقل في الأشخاص الذين يستخدمون حساسات لمتابعة مستوى السكر أو الذين يستخدمون مضخة الإنسولين المرتبطة بحساس لإمكانية متابعة السكر وضبطه في خلال ساعات الصيام وتفادي الهبوط والارتفاع في مستوى السكر، وفي كل الأحوال لابد أن يتم اتخاذ قرار الصيام من عدمه بالاستعانة وتحت إشراف استشاري السكر المعالج.