قال مسؤول صيني كبير الجمعة، إن بكين تسعى إلى “احتواء” ما أسماه بـ”التدخل الأجنبي”، في تايوان و”التصدي بحزم” لأي جهود رامية إلى الاستقلال الرسمي للجزيرة في عام 2024، والذي يصادف الذكرى الـ75 لتأسيس الصين الشيوعية، وفق ما نقلت وسائل إعلام صينية رسمية.
وانتخبت تايوان في يناير، لاى تشينج-تى، الذي تصفه بكين بأنه “انفصالي خطير” رئيساً جديداً لها. وعرض لاي، الذي سيتولى منصبه في مايو المقبل، مراراً إجراء محادثات مع الصين، لكنه طلباته قوبلت بالرفض، وفق “رويترز”.
وعقد وانج هو نينج، رابع أكبر مسؤول في الحزب الشيوعى الحاكم، اجتماعاً دام يومين بشأن تايوان انتهى الجمعة، وفق ما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).
وقال وانج إنه نظراً لأن العام الجاري يصادف الذكرى الـ75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، “فمن الضروري القيام بعمل جيد فيما يتعلق بالأعمال ذات الصلة بتايوان بحس عال من المسؤولية”.
وأضاف وانج أن الصين “يجب أن تتصدى بحزم لفكرة استقلال تايوان، وأن تحتوي تدخل القوى الخارجية، وأن تدعم بقوة القوى القومية وقوى إعادة التوحيد في الجزيرة، وأن توحد مواطني تايوان، وأن تحافظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان”.
وقالت “رويترز” إن مفهوم التدخل من القوى الخارجية يشمل – بالنسبة للصينيين – مجالات مثل مبيعات الأسلحة الأميركية إلى تايوان وزيارات المسؤولين والمشرعين الأجانب إلى تايبيه.
وقالت “شينخوا” إن وزير الخارجية الصيني وانج يي، حضر الاجتماع. وشغل وانج منصبي رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالحزب الشيوعي ورئيس مكتب شؤون تايوان في الصين في الفترة بين عامي 2008 و2013.
والثلاثاء الماضي، دعت تايوان بكين إلى “العقلانية” بعد سقوط شخصين في حادث وقع بين سفينة صينية وخفر السواحل التايواني.
ولقي اثنان من أفراد طاقم قارب صيني حتفهما بعدما انقلب مركبهما قرب كينمين، وهي جزيرة خاضعة للإدارة التايوانية لكنها تقع على بعد خمسة كيلومترات فقط عن مدينة شيامن في البر الرئيسي، بعدما طارد خفر السواحل التايواني القارب “نظراً إلى تواجده في مياه محظورة”.