جددت ألمانيا وإيطاليا وهولندا وكندا دعمهم الكامل لأوكرانيا في دفاعها عن الديمقراطية والحرية والحق في تقرير المصير، وذلك في كلمات تضامنية بمناسبة الذكرى الثانية لبدء العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا.
فمن جانبه، قال المستشار الألماني أولاف شولتز – بحسب وكالة أنباء “يوكرينفورم” الأوكرانية – “إن روسيا كل يوم تؤمن أكثر بمبدأ تغيير الحدود بالقوة، وهو ما يهدد أوكرانيا، ويدمر النظام السلمي في أوروبا”.
وأضاف: “من نقطة التحول هذه، توصلنا إلى النتيجة الصحيحة الوحيدة، وهي أننا سندعم أوكرانيا في دفاعها عن نفسها طالما تطلب الأمر ذلك”، مؤكدا، في الوقت نفسه، على أمن أوروبا وحلف شمال الأطلسي.
ورأى شولتز أن الناتو هو الضمانة الأمنية الأكثر أهمية، وأن مساهمة بلاده في تعزيزه هو تعزيز للجيش الألماني، موضحا أن ميزانية الدفاع الألمانية هذا العام ستصل لأول مرة إلى 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.
ونوه باستخدام الجيش الألماني هذا العام أول نظام دفاع جوي متطور (أريس تي)، مبينا أنه هذا النظام ظل ينقذ حياة الأوكرانيين كل يوم منذ فترة طويلة، كما شدد على أهمية تنشيط صناعة الدفاع في أوروبا.
وخلال تواجدها في مطار “أنتونوف” بالعاصمة الأوكرانية كييف، قالت رئيسة وزراء ايطاليا جيورجيا ميلوني إن “أوكرانيا جزء من وطننا وسندافع عنها.. وهذا المكان فخر أوكرانيا فهو يذكر أن هناك ما هو أقوى من الصواريخ والقذائف الصاروخية والحرب، وهي حب الأرض والحرية”.
وبدوره، قال رئيس وزراء هولندا مارك روته، في تغريدة على منصة “إكس”، “إن معركة أوكرانيا ضد روسيا ليست معركة أوكرانيا فحسب، بل هي أيضًا القيم المهمة التي يتم الدفاع عنها وهي الديمقراطية والحرية والحق في تقرير المصير”.
ومن جهته، قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، خلال زيارته إلى كييف مع مجموعة من قادة دول الغرب، “على الرغم من الهجمات الروسية المتواصلة، تستمر أوكرانيا في إظهار شجاعة لا تتزعزع.. الأوكرانيون يقاتلون من أجل مجتمعاتهم وأرضهم وهويتهم وتراثهم، كما يقاتلون من أجل مستقبلنا جميعا.. إنهم يقاتلون لتذكير العالم بأن الديمقراطية مهمة بما يكفي للموت من أجلها، وقوية بما يكفي للفوز بها”.
وقام عدد من قادة دول الغرب بزيارة أوكرانيا اليوم، للتأكيد على تضامنهم مع كييف في الذكرى الثانية من العملية العسكرية الروسية.