أحمد بدوي.. اسم ارتبط بذاكرة الإسكندرية، المدينة الساحلية العريقة، فكان مصورًا فذًا، ترك خلفه إرثًا ضخمًا من الصور التي تُجسّد روح الإسكندرية في الأربعينات من القرن الماضي.
صور توثق عمل الجد بدوي مع المصورين الأجانب القدامى في الإسكندرية قبل أن يفتتح الاستديو الخاص به عام 1939 أهمية أرشيف المصور أحمد بدويوصل 3 مصورين إلى أرشيف أحمد بدوي وأدركوا أهميته وقيمته الكبيرة للمدينة ولتاريخ التصوير في مصر، فقرر المصورون الثلاثة إنقاذ هذه المادة من الضياع والتلف، وأصبح شاغلهم الرئيسي أن يعرضوا الصور والنيجاتيف التي تعتبر وثائق بصرية لتاريخ مصر الحديث، ويشاركوا بها المجتمع سواء من المهتمين بالصورة والفن والتاريخ أو الباحثين في كل المجالات.ويقع المعرض في المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، ويحتوي على أكثر من 350 قطعة أصلية بين صور تحكي لنا عن جوانب من تاريخ الإسكندرية والحياة الاجتماعية والفنية بها لأكثر من 80 عامًا. أراد ثلاث مصورين “عبد العزيز بدوي حفيد أحمد بدوي، وحازم جودة، وأحمد ناجي دراز إنقاذ وعرض أرشيف المصور أحمد بدوي واستوديو الخاص به في وسط مدينة الإسكندرية، وذلك لأهميته لأنه يغطي طيف واسع من جوانب الحياة في الإسكندرية، وما يؤرخه لتاريخ المدينة الحديث.كما يضم أرشيف الاستوديو التقليدي لتصوير العائلات والمناسبات ويقدم عيون مصرية محلية من أبناء المدينة.تم عرض أرشيف بدوي لأول مرة في أسبوع الإسكندرية للصورة 2024 وقد ساهم المعرض في إثراء المعرفة بتاريخ الإسكندرية والحياة الاجتماعية والفنية بها، وألهم المعرض الأجيال الجديدة من المصورين والفنانين، بالإضافة إلى أنه ساعد على حفظ تاريخ التصوير في مصر.وقد علق الزوار: “التجربة أشبه بفتح ألبوم الصور القديمة للعائلة بحسب رواد معرض أرشيف بدوي”.معرض بدوي يفتح ألبوم الصور القديمة للعائلة جدير بالذكر أن أرشيف بدوي هو مشروع فريد من نوعه يهدف إلى إنقاذ وعرض أرشيف المصور أحمد بدوي، أحد أهم المصورين في تاريخ الإسكندرية، ومعرض أسبوع الصورة هو فرصة رائعة للتعرف على هذا الأرشيف الغني واكتشاف جوانب جديدة من تاريخ الإسكندرية والحياة الاجتماعية والفنية بها.