نددت صحيفة الباييس الإسبانية بمعاناة أهل غزة، الذين يعانون من الجوع بشكل متزايد، حيث يعيش نصف مليون شخص فى المرحلة الأخطر من سوء التغذية، وهى المرحلة التى يموت فيها الإنسان جوعا، خاصة فى شمال القطاع حيث تقوم بعض الأسر بإعداد الخبز من علف الحيوانات بسبب نقص الدقيق.
وأشارت الصحيفة فى تقريرها، إلى أنه منذ أسابيع، عندما تسأل أحد سكان غزة عبر تطبيق الواتساب عما أكله في اليوم السابق، ليست هناك حاجة لتحديد ما إذا كان على الإفطار أو الغداء أو العشاء، لأنها، في أفضل الحالات، كانت وجبته الوحيدة في اليوم.
وأضاف التقرير، أن هناك نصف مليون شخص تضعهم الأمم المتحدة بالفعل في أخطر المراحل الخمس التي تصنف فيها الأزمات الغذائية، أي أنهم معرضون بشدة لخطر الموت جوعا، وهى المرحلة التى تعتبر كارثية.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن “إسرائيل ردت بشكل غير متناسب على هجوم الفصائل الفلسطينية ونحن في خضم كارثة مع استخدام الجوع كسلاح في غزة”.
واعتبر بوريل في مقابلة مع صحيفة “الباييس” الإسبانية، أن خطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن غزة “غير مقبولة”، مضيفا أن “استخدام القوة كان غير متناسب”.
وقال البنك الدولي في تقرير له ، إن انعدام الأمن الغذائي في غزة يؤثر على واحد على الأقل من كل 4 أفراد، كما أن خطر المجاعة يلوح في الأفق، وقد أدى انتشار الفقر على نطاق واسع، إلى جانب الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمنازل والبنية التحتية، إلى ترك سكان غزة يعانون من آثار الصراع.
وأضاف البنك الدولي أن تهجير 1.7 مليون فلسطيني، يمثلون أغلبية سكان غزة، يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية التي تتكشف في المنطقة.
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الإثنين من أن هجوماً إسرائيلياً على رفح سيوجه ضربة قاضية لبرامج المساعدات في غزة، حيث لا تزال المساعدات الإنسانية “غير كافية على الإطلاق”.