ارون بوشنل هو جندي تابع للقوات الجوية الأمريكية، أشعل النار بنفسه أمام مقر السفارة الإسرائيلية في واشنطن في 25 فبراير الجاري ، احتجاجا وتنديدا بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة .
أرسل ارون بوشنل وصيته لصديقه غمر بوشنل نفسه بسائل قابل للاشتعال، وأضرم النار بجسده أمام مقر السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأمريكية واشنطن في 25 فبراير 2024، ونشر الحدث عبر بث مباشر على منصات التواصل الاجتماعي.
وقبل لحظات من إضرامه النار في نفسه صرح أنه لا يريد أن يكون متواطئا في الإبادة الجماعية، وكان يردد أثناء احتراقه “فلسطين حرة”، وتدخلت قوات الأمن محاولة إنقاذه وأطفأت النار، ثم نُقل بسيارة إسعاف إلى المستشفى وكانت حالته حرجة.
متى توفى ارون بوشنل
وتوفي أرون بوشنل بعد 7 ساعات من الحادث في المستشفى نتيجة إصابته بحروق بليغة.
ويعد تصرف ارون بوشنل جزءًا من تاريخ طويل ومثير للجدل من الانتحار كاحتجاج سياسي.
وارون بوشنل الجندي الأمريكي الذي أشعل النار في نفسه احتجاجاً على الحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل في غزة ليس الأول، ففي ديسمبر أحرق شخص مجهول نفسه خارج القنصلية الإسرائيلية في أتلانتا، فيما وصفته الشرطة بأنه “عمل احتجاجي سياسي متطرف على الأرجح”.
من هو ارون بوشنل ؟
يبلغ الطيار الأمريكي ارون بوشنل من العمر 25 عاما ويقيم في سان أنطونيو بولاية تكساس، ووفقا لواشنطن بوست عمل بوشنل في القوات الجوية الأمريكية منذ عام 2020 كفني في إدارة تكنولوجيا المعلومات كما عمل مهندس DevOps، وهي مهنة تدمج بين مطوري البرامج وخبراء تقنية المعلومات درس بكالوريوس العلوم في هندسة البرمجيات في جامعة جنوب نيو هامبشاير.
وكسر السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز صمته بشأن الطيار الأمريكي ارون بوشنل الذي اشعل النار في نفسه احتجاجا على دعم بلاده للمجازر الإسرائيلية في غزة.
ماذا قيل عن ارون بوشنل ؟
حث ساندرز في السابق بايدن وزملائه في الكونجرس على التوضيح لإسرائيل أن أي مساعدات تتلقاها من الولايات المتحدة يجب ألا تستخدم لقتل المدنيين في غزة وعندما سأله مراسل مجلة نيوزويك في الكابيتول هيل عن رد فعله على وفاة ارون بوشنل، قال السيناتور اليهودي إنها كانت مأساة وندد بعدد النساء والأطفال الذين قتلوا في الحرب.
وقال: “من الواضح أنها مأساة مروعة، لكنني أعتقد أنها تعبر عن عمق اليأس الذي يشعر به الكثير من الناس الآن بشأن الكارثة الإنسانية المروعة التي تحدث في غزة، وأنا أشاركهم هذه المخاوف العميقة الأطفال يتضورون جوعا. والناس يموتون – لقد مات 29 ألف فلسطيني، ثلثاهم من النساء والأطفال. ويتعين على الولايات المتحدة أن تقف في وجه نتنياهو وتتأكد من عدم استمرار ذلك”.